الأربعاء 24 ديسمبر 2025 الموافق 04 رجب 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

طارق الشيخ يكشف سر ارتباط الجمهور بالحزن في الأغنية الشعبية| فيديو

المطرب طارق الشيخ
المطرب طارق الشيخ

تحدث الفنان الشعبي طارق الشيخ عن فلسفة الحزن في الأغنية الشعبية وارتباط الجمهور بها، مؤكدًا أن الفن الشعبي الحقيقي يعكس واقع الناس ويعبّر عن أوجاعهم، وأن الطبقات الشعبية غالبًا ما يكون الحزن جزءًا من يومياتها وتجاربها، مما يجعل الأغنية الحزينة أقرب إلى قلوبهم، وأن الأغاني الشعبية تحمل رسائل إنسانية صادقة، حيث يجد كل مستمع فيها "الوجيعة" الخاصة به، ويعبر عن مشاعره المكبوتة أو تجاربه الشخصية من خلال كلمات وألحان هذه الأغاني، مؤكّدًا أن تأثير الأغنية الحزينة يمتد بعيدًا عن مجرد التسلية، فهو نافذة للتعبير عن الذات والمجتمع.

المطرب وصناعة الإحساس

وردًا على سؤال حول ما إذا كان الحزن يجب أن يكون داخل المطرب نفسه أم في الكلمات فقط، شدد طارق الشيخ، خلال استضافته في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، على أن الفنان يجب أن يشعر بالحالة أولًا ويصدقها قبل غنائها، قائًلا: "المطرب ليس مجرد ناقل للكلمات، بل هو من يعيش التجربة ويُحيي المشاعر أمام جمهوره، وهذا ما يجعل الأغنية تصل بصدق إلى المستمع"، وأن رؤية الفنان لتجارب الناس في الواقع وتمثيله لمشاكلهم اليومية هي التي تمكنه من إيصال الإحساس بصدق، مؤكدًا أن الصدق الفني والارتباط بالمجتمع هما سر النجاح في الأغنية الشعبية الحزينة.

وأوضح المطرب طارق الشيخ، أن الشجن يسكن داخل الناس لفترات طويلة، خاصةً أولئك الذين يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية، ما يجعل الأغنية الحزينة وسيلة لتفريغ الطاقة العاطفية والتواصل مع الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة، فضًلا عن أن الأغنية الشعبية القادرة على نقل هذا الشعور بصدق تكون دائمًا الأقرب إلى قلوب الجمهور، حيث يجدون فيها مرآة لتجاربهم ومشاعرهم الخاصة.

الإعلامي أحمد سالم

الأغنية الشعبية كمرآة للمجتمع

واختتم طارق الشيخ، بالتأكيد على أن الأغنية الشعبية لا تقتصر على الجانب الترفيهي فقط، بل هي مرآة حقيقية للمجتمع، تعكس هموم الناس وآمالهم وأحزانهم، مضيفًا أن الفنان الشعبي مطالب بأن يكون حلقة وصل بين الواقع والمستمع، ويعبّر عن أصوات من لا صوت لهم، مشددًا على أن العلاقة بين الجمهور والفنان الشعبي مبنية على الصدق والإحساس الحقيقي، ما يجعل كل أغنية حزينة تجربة مشتركة بين الفنان والمستمع، ويعكس تفاعل المجتمع مع الفن الشعبي بصدق وعمق.