الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

زيادة 10%.. خبراء يكشفون تأثير ارتفاع أسعار القمح عالميا على مصر

شهدت أسعار القمح عالميًا قفزة كبيرة، وذلك بعد قصف روسيا سفينة شحن في البحر الأسود، وأيضًا توقف إتفاق الحبوب روسيا البحر الأسود بشأن تصدير القمح، مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما أدى إلى تخوفات من تأثير ذلك على الأسواق المحلية خاصة مع اتساع الفجوة بين الإنتاج المحلي من القمح والاستهلاك، والتى تصل إلى حوالي 8 ملايين طن من القمح سنويًا، وذلك لاعتماد مصر على الاستيراد من أوكرانيا وروسيا التى تقوم بتصدير ربع واردات القمح العالمية.

كما أكد خبراء، تأثير توقف إمدادات الحبوب في منطقة البحر الأسود منذ يوليو الماضي، وهو الاتفاق الذي سمح بالمرور الآمن للسفن المصدرة للحبوب الأوكرانية ومواد غذائية أخرى من موانئ قريبة من أوديسا، على إمدادات القمح وارتفاع ملحوظ في الأسعار مما يؤثر على معدلات القمح محليا.

كذلك، شهدت العقود المستقبلية للقمح، الثلاثاء، ارتفاعا بنسبة 1.2% تقريبًا، فيما بلغ سعر الطن قبل التسليم 250 دولارا بارتفاع حوالى 3 دولار عن الأسبوع الماضي، بينما طالبت الشركات الزراعية برفع الحد الأدنى غير الرسمي لأسعار القمح إلى 260 دولارا للطن قبل التسليم.

كما أن طن القمح شهد إرتفاعات ملحوظة خلال الشهور الماضية بلغ 50 دولار للطن الواحد، مما أثر على واردات القمح المحلى وبالتالي أسعار الدقيق والمخبوزات والصناعات المرتبطة به في الأسواق المحلية.

من جانبه، أكد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، تأثير الضرب الروسي، وأيضًا توقف اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود، على أسعار القمح عالميًا وارتفاعها مما يؤدي إلى ارتفاع في الصناعات الغذائية المرتبطة به تصل إلى 10%، وهو ما يؤدي إلى زيادة فاتورة المدفوعات المصرية من أجل الحصول على الإمدادات الغذائية اللازمة.

وأوضح عبد المطلب لـ"الرئيس نيوز "، أن إمدادات القمح من روسيا وأوكرانيا في منطقة البحر الأسود أصبحت عرضة للتهديد بعد انتهاء صلاحية اتفاق الحبوب، وبالتالي هناك تأثير كبير على معدلات الأسعار العالمية للقمح ويتبعه تأثير محلى في ظل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك.

وأشار إلى أن هناك محاولات من الحكومة من أجل الحصول على مصادر متنوعة للقمح، ولكن بالطبع لن يمنع ارتفاع الأسعار والتى تؤثر على الصناعات الغذائية المرتبطة بالقمح.

وبدوره، كد الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، أن هناك بالطبع تأثيرات ملحوظة لاستمرار التوترات السياسية في روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى توقف إتفاق الحبوب في البحر الأسود.

وتابع خضر لـ"الرئيس نيوز"، أن هذه الأحداث تؤثر بشدة في أسعار القمح عالميًا وتكاليف الشحن مما يؤدي إلى التأثير على المنتجات والسلع الغذائية التى تدخل في إنتاجها.