غضب واسع من حادث قطاري سوهاج بجلسة البرلمان.. والنواب يطالبون بمحاسبة الحكومة سياسيا
فى البداية أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن حادث
تصادم قطاري الصعيد في سوهاج، أظهر أن شعب مصر على قلب رجل واحد، مضيفًا: "اللي شوفناه من الرئيس
والنائب العام وأهالي الصعيد ليس غريبا على مصر".
وطالب أبو العينين، بضرورة مناقشة الدروس المستفادة من الحادث، مشددا
على أهمية مناقشة الحوادث من الناحية التكنولوجية ومن ناحية العنصر البشري، موضحًا: "علينا أن نفكر في إدارة جديدة لهذا القطاع قد تكون شركات
متخصصة بعيدا عن الإدارة الحالية لتحقيق النواحي الفنية بطريقة أفضل".
فيما قال النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد،
ننعى الشعب المصرى، وأرجو أن يكون الحادث
مؤثرا على ما أنفقته الدولة من مليارات الجنيهات من اموال الشعب على تطوير ذلك
المرفق.
وأضاف: "لابد من نظره بشكل عاجل لذلك المرفق، وننتظر التحقيقات فى
الحادث، لاننا دائما نجد العنصر البشرى هو السبب فى كل الحوداث".
من جانبه، أشاد النائب مصطفى بكرى، بالالتفاف الشعبى لابناء سوهاج والمحافظات
المجاورة، للمساعدة فى نقل الضحايا والمصابين وتقديم كل المساعدات، وكذلك أشاد
بالتكاتف الحكومى والتنسيق بين الوزرات، وتدخل الرئيس على الفور للتنسيق بين مختلف
الجهات، بالإضافة إلى التحرك السريع لمجلس النواب بكامل قياداته.
وانتقد ماوصفه، بالمؤامرة والحقد الدفين ضد الوطن، لتشويه سمعة الوطن، مضيفا بأن القيادة السياسية لايمكن ان
تتراخى عن المضى فى نهضة البلاد
كما أشاد النائب أحمد العوضى، بتوجيهات الرئيس بتقديم كل العون
والمواساه لاسر الضحايا ونقل المصابين، مؤكدا ان الدولة حريصة على تطوير ذلك
المرفق، لتجنب تلك الحوادث.
ومن جانبها قالت أميرة العادلى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن تلك
الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، طالما لايوجد تحمل للمسئولية، موضحة: "المسئولية، ليست معناها الإقالة أوالاستقالة ولكن الاعتراف
بخطأ موجود، نظرا لأن حياه المصريين لاتحتمل أى تبريرات، ولابد من تحمل
المسئولية والتعهد بعدم تكرار مثل تلك الحوادث".
وأكدت النائبة سناء السعيد، أن هناك تقصير وتلاعب فى أرواح المصريين
التى أصبحت رخيصة جدا، حسب وصفها، مشيرة: "دورى كنائبة يتطلب محاسبة المتسبب، والمسئول السياسى رئيس
الوزراء ووزير النقل".
وقال طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أتحدث اليكم
اليوم بعد أقل من 48 ساعة من وقوع قطاري سوهاج والذي راح ضحيته أكثر من 19 شهيداً
و185مصاب و3 أكياس تضم أشلاء متفرقة موجودة في 3 مستشفيات، حقاً انه كان حادث جلل
اهتزت له القلوب، كنت مع زملائي أعضاء المجموعة البرلمانية لمحافظة سوهاج نتصفح
وجوه الضحايا وذويهم من أبناء صعيد مصر الذين طحنهم التجاهل طيلة عقود سابقة
وأنظمة ماضية.
وطالب، أن يكون المجلس واللجان النوعية المختصة على أتم احاطة
بمجريات التحقيقات التي ستجرى في هذا الامر وترفع تقريرها إلى المجلس الموقر
لتحاسب المتسبب دون أن يقتصر هذا الحساب على موظف بسيط لتحويلة أو سائق القطار بل
أن المنظومة كلها في حاجة إلى مراجعة، وكل أموال الدعم التي ذهبت لتطوير هذا
المرفق في حاجة إلى مراجعة ولا أحد في مصر فوق الحساب، متابعا، هناك مسئولية
قانونية ومسئولية سياسية يجب أن نقف أمامها.
وقال النائب عاطف المغاورى، ان السكة الحديد اصبحت مقبرة لكل وزير
نقل ، مطالبا بدعم جهود التطوير واختصار العامل الزمنى لوقف النزيف
فيما طالب النائب عبد المنعم امام، بتشكيل لجنة تقصى حقائق للوقوف على
ملابسات الحادث.
كما قال النائب ضياء الدين داوود، أن الحادث كاشف عن أوضاع سبق
وحذرنا منها، ودائما ننتظر الكارثة حتى نعلن عن تغيير سياسات، مشيرا إلى أن هناك
مسئولية سياسية لرئيس الحكومة.
وأكد النائب محمود بدر، أن تنسيقية شباب الأحزاب تقدمت بطلب لتشكيل
لجنة تقصى حقائق فى الحادث، منتقدا ما أعلنته السكة الحديد بشأن "قيام مجهولين بشد
بلف الخطر ، وكأن الحادث عملية إرهابية"، مضيفًا: "كيف يصدر ذلك البيان قبل تحقيقات النيابة، استباقا لأى تحقيقات،
ولماذا لم يتم تقديم تلك المعلومات للنيابة، دون أن يتم الإسراع فى إعلانها
لأاثارة الذعر بين المواطنين".
وطالب بمحاسبة رئيس هيئة السكة الحديد، بشأن ذلك البيان، مؤكدا أن فى
الحادث السابق بالسكة الحديد، تقدم وزير النقل باستتقالته وتم الإبقاء على رئيس هيئة
السكة الحديد، مطالبا بمحاسبته.
