هل تنجح ليبيا فى بناء قوة عسكرية موحدة؟.. خبير عسكري يرد
قال اللواء جمال مظلوم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن إماكنية دمج وتوحيد القوات العسكرية في ليبيا ممكن، لافتاً إلى بعض الصعوبات التي تقف أمام تحقيق هذه الخطوة.
الأزمة الليبية
وأوضاف مظلوم في تصريحات لــ"الرئيس نيوز":
"الأزمة الليبية تمر بفترة صعبة، وقوات طرابلس غير نظامية وعبارة عن ميليشات
بالإضافة إلى مجموعات إرهابية من الخارج تم تهريبهم إلى ليبيا.. وفي حال وافقت حكومة
السراج على تفكيك الميليشات، وإعادة المرتزقة إلى بلادهم سيكون من الممكن إقامة جيش
ليبي موحد".
وتابع: "الأزمة الليبية لايمكن أن تحل سوى بجيش
ليبي موحد.. ولابد من تصفية المرتزقة في كل ليبيا، وإقامة جيش يثبت ولائه لليبيا".
قوة عسكرية موحدة في ليبيا
وشدد مظلوم على حرص مصر على استقرار ليبيا ووحدتها، من دون أي حروب أو مناوشات بين أجزاءها، مشيرًا إلى الغموض الحاصل على المفاوضات الليبية الحالية، خصوصًا بعد التسريبات الأخيرة بشأن زيادة مايسمى المجلس الأعلى للدولة، برئاسة خالد المشري، للأعضاء المسشاركين، في اجتماعات بوزنيقة وإضافة عناصر إخوانية للمشاركين، وهو مغاير لم شهدته الجولة الأولى.
وأتم المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن توحيد المؤسسة العسكرية لن يكون لمرتزقة تركيا في ليبيا أي معنى، مشيراً إلى أن أنقرة بدأت بالفعل بسحب مرتزقتها في ليبيا.
يشار ان اجتماعات الغردقة اختتمت المحادثات الأمنية والعسكرية، بين وفد من الجيش الليبي ووفد يمثل حكومة الوفاق، وخرجت المباحثات بعدة توصيات أعلنت عنها بعثة الدعم للأمم المتحدة التي رعت المحادثات، حيث تضمنت الإسراع بعقد اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بلقاءات مباشرة خلال الأسبوع القادم.
كما كشفت البعثة أن الاجتماعات تضمنت الإفراج
الفوري، عن كل من هو محتجز على الهوية من دون أي شروط أو قيود، واتخاذ التدابير
العاجلة لتبادل المحتجزين، بسبب العمليات العسكرية، قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل، عبر تشكيل لجان مختصة من الأطراف المعنية.
تابع أيضاً:
بعد أشهر من حرب التصريحات.. أسباب تراجع أنقرة أمام باريس
عباس شراقى : الاتحاد الإفريقي فشل في أزمة سد النهضة وعلينا العودة لمجلس الأمن (حوار)
سر المادة 106 فى دعوة الرئيس السيسي لعقد دور برلماني سادس
شملت التوصيات أيضاً إيقاف حملات التصعيد
الإعلامي وخطاب الكراهية واستبداله بخطاب التسامح والتصالح ونبذ العنف والإرهاب،
فضلاً عن الإسراع في فتح خطوط المواصلات الجوية والبرية، بما يضمن حرية التنقل
للمواطنين بين كافة المدن الليبية.
ويحث المجتمعون الترتيبات
الأمنية للمنطقة التي تحدد في المرحلة المقبلة على ضوء اجتماعات اللجنة
العسكرية المشتركة (5+5)، مع أهمية إحالة موضوع مهام ومسؤوليات حرس المنشآت النفطية
إلى اللجنة العسكرية المشتركة، وإعطائه الأولوية لغرض تقييم الموقف من جميع جوانبه
ودراسته، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان انتظام عملية الإنتاج والتصدير.
