السبت 11 مايو 2024 الموافق 03 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

من «صديق مفضل» إلى الإقامة الجبرية.. القصة الكاملة لوزير الدفاع الإثيوبي

الرئيس نيوز

بعد أيام من تعليق عضوية وزير الدفاع الاثيوبي، ليما ميجرسيا، في حزب الازدهار الحاكم، كشفت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية أنه تم وضع الوزير تحت الإقامة الجبرية، بعد خلافات مع رئيس الوزراء، آبي أحمد، التي وصلت إلى ذروتها مؤخرًا. 

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر إنه تم إبلاغ وزير الدفاع من قبل رئيس أركان قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، آدم محمد، مساء الثلاثاء الماضي، أنه يجب "البقاء" في مقر إقامته قبالة شارع بولي "حتى إشعار آخر". 



بينما أكد مصدران من الوزارة، الأربعاء الماضي، أنه منع بعض موظفي وزارة الدفاع، بمن فيهم سكرتيرته من الوصول إلى مكتبه، والذي تم تفتيشه لاحقًا من قبل أفراد من قوات الشرطة الاتحادية، موضحة أن علاقة "ميجرسيا" برئيس الوزراء توترت مؤخرًا بعد أن انتقد صراحة تحرك رئيس الوزراء لتفكيك الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، لصالح حزب الرخاء الحالي. 

وعن مشاكل الحزب الحاكم، قال رئيس الحزب، فيكادو تيسيما، لشبكة البث الإقليمية بشأن تعليق أعضاء الحزب:"عندما يكونوا مستعدين لأداء واجباتهم، يمكنهم العودة إلى مناصبهم". 


يشار لأن وزير الدفاع كان الحليف الأقرب لرئيس الوزراء وصديقه المفضل، كما أن له الفضل في إصلاح منظمة أورومو الديمقراطية الشعبية (OPDO)، وهو أحد الأحزاب الأربعة التي تشكل جبهة الثورة الشعبية الإثيوبية (EPRDF) والإدارة الإقليمية. 




وتعود أسباب الخلاف بين الطرفين إلى تحرك "آبي أحمد" لدمج الائتلاف الحاكم المنحل، EPRDF، في حزب واحد، فيما أعرب "ميجيرسا" علنًا عن عدم موافقته على "الإندماج المتسرع للأحزاب السياسية"، كما أشعل مقتل المغني الإثيوبي الشهير "هاشالو هونديسا" في يوليو الماضي غضب الكثيرين بسبب أغانيه التي تدعم عرقيته "الأورومو" وتطالب بحقوقهم، تبع ذلك عمليات قتل واعتقال واسعة للمحتجين والمتظاهرين من هذه العرقية، وأكدت عدة صحف رفض وزير الدفاع الذي تم تعيينه في أبريل 2019، هذه الممارسات والانتهاكات في حق عرقيته.