الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عبد العزيز النحاس: من الأفضل دمج الأحزاب التي لا تملك نواباً في البرلمان

الرئيس نيوز

 

ـ جماعة الإخوان عقيدتها دموية والتصالح معها أمر يقره المصريون "أصحاب الدم"

ـ نعترف أن الأحزاب لا يمكن أن تستوعب جميع الشباب على اختلاف توجهاتهم

ـ لا أتوقع التحالف معه السلفيين وما أعرفه أن الدستور يرفض وجود أحزاب دينية

 

أكد عبد العزيز النحاس، نائب رئيس "حزب الوفد"، أن الحزب ينتظر صدور قانون مباشرة الحقوق السياسية ليعلن موقفه النهائى من  قانون الانتخابات، مشيراً إلى أنه من الأفضل دمج الأحزاب التي لا تملك نواباً في البرلمان، وإلى نص الحوار:

ما استعدادات حزب الوفد لدخول معترك الانتخابات المقبلة؟

ـ ككل الأحزاب ننتظر صدور قانون "مباشرة الحقوق السياسية"، لكي نبدي ملاحظاتنا على قانون الانتخابات، وشكلها والطريقة التي تجري بها، وبعد ذلك يمكن تحديد الطريقة التي يتم التعامل بها.

هل يمكن التنسيق بين الوفد وعدد من الأحزاب الأخرى؟

ـ لا نستطيع الجزم بذلك الآن، نحن ننتظر القانون لنحدد بعدها كيفية التعامل، وهل من الممكن أن يكون هناك تنسيق أم لا، والوفد باعتباره أكبر الأحزاب المصرية يعلن استعداده للمشاركة الانتخابية بجميع أشكاها.

البعض ينادى بفكرة اندماج الأحزاب فما رأي الوفد؟

ـ في الدول الديمقراطية تبقى الأحزاب التي لها ممثلون في البرلمان كما هي، بينما يتم إزاحة الأحزاب الهشة التي لا تمتلك عناصر داخل المجالس التشريعية، وبقوة القانون تصبح تلك الأحزاب منعدمة، وكل ذلك يتعلق بقانون مباشرة الحياة السياسية، وهذا ما ننتظره حتى اللحظة.

كيف ترى المناخ السياسي في مصر بعد 7 سنوات من ثورة 30 يونيو؟

ـ المؤكد أن عقب كل الثورات يكون المناخ السياسي غير  منضبط  ويكون هناك حالة سياسية تواكب تلك التغيرات، خاصة أن مصر عاشت ذلك على المستوى الداخلي أو على مستوى المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط كاملة، وبالتالي هذا المناخ السياسي نتيجة طبيعية لهذا التغير.

كيف يُمكن ضبط هذا المناخ السياسي من وجهة نظرك؟

ـ هذا يعتمد على وجود إرادة سياسية حقيقية، وكذلك أن يكون الشعب لديه إرادة حقيقية لنشر حالة الطمأنة والهدوء فى البلاد وكذلك لابد أن يكون المجتمع المدني بما يشمله من أحزاب ومنظمات حقوقية قابلاً لذلك، وأن يعمل على  نشر الاستقرار.

هل تعتقد أن التضييق النسبي على الحريات مرتبط بمراحل ما بعد الثورات أيضاً؟

ـ هذه المسألة تأتي بسبب ظروف استثنائية، ومراحل حرجة مرت بها مصر وتحديدًا مرور مصر بمرحلة محاربة الإرهاب، وعندما يحدث في أي بلد في العالم عنف وينتشر فيها الإرهاب لابد أن تتقلص مساحة الحريات، حتى لو كان هذا البلد من بين دول المجتمعات المتقدمة، التي تتغنى بالحريات والتي تترسخ فيها مبادئ الديمقراطية.

كيف ترى تراجع الإعلام الآن هل السبب هو نقص الحريات ضعف أدوات الإعلام نفسه؟

ـ الإعلام المصري بكل قطاعاته يعاني من الارتباك الشديد، والسبب هو المناخ السياسي، الذي شهدته مصر، ما مكَّن من قيام ثورتين متتاليتين، وما واكبهما من أحداث سياسية، وكل ذلك من شأنه أن يخلق حالة من عدم الاتزان والارتباك، وهو ما حدث في الثورة الفرنسية، والتي عانت من نفس المشكلة.

كيف ترى قرار تجديد حالة الطوارئ؟

ـ هذه حالة استثنائية لمواجهة المحاولات الإرهابية التي تحدث في مصر، وبالتالي هي تستخدم في محلها ومقامها الصحيح.

هل من الممكن التعاون مستقبلاً مع التيار السلفي، خاصة بعد عودة ظهورهم على الساحة السياسية مجدداً، والسماح لبعضهم باعتلاء المنابر؟

 ـ لا أستطيع التعليق على عودة ظهور السلفيين، ولكن الدستور يرفض وجود أحزاب ذات خلفية دينية، ولكن الدولة تسمح أو لا تسمح هذا شأن آخر.

هل يقبل الوفد فكرة التصالح مع جماعة الإخوان؟

ـ هذا أمر يقرره الشعب المصري، لأن كل قضايا الدم والإرهاب أمر لا يقر سياسياً، بل يعود أمرها للشعب وكل من ارتكب جرائم دم يجب أن يكون التعامل معه بالقانون، ولا يمكن انكار أن هذا تيار عقيدته بُنيت على الدم .

رغم رفض الأحزاب فكرة التظاهر حالياً كيف تابعت التظاهرات المحدودة في 20 سبتمبر؟

ـ نعترف أن الأحزاب لا يمكن أن تستوعب جميع الشباب على اختلاف توجهاتهم، خاصة أن هناك ميولاً وثقافات مختلفة ومتباينة   وقد كان هذا هو السبب في خروج عدد من الشباب بعيداً عن توجهات الأحزاب.

تعليقكم على ما تم على أرض الواقع من مشاريع تنموية ؟

ـ مؤكد أن هناك محاولات حقيقية على أرض الواقع للانتقال إلى مصر الحديثة وبناء بنية تحتية قوية، ولكن في المقابل كان هناك نتائج صعبة على المواطنين بسبب الإصلاح الاقتصادي وهذا واضح للجميع.

أين دور الوفد من مشاكل الإصلاح الاقتصادي وتأثيرها على المواطنين؟

ـ الحزب شارك بقوة فى الحياة السياسية والإجتماعية فى أكثر من وجه بداية من هيئته البرلمانية ونوابه في مجلس الشعب وقدموا العديد من المشاريع والمقترحات وهذا جانب، وهناك جريدة الوفد والتى ناقشت العديد من القضايا فى شتى المجالات، وثالثاً من خلال النشاط الداخلي فى الحزب ولجانه المتعددة والمتخصصة فى كثير من المحافظات تقدم العديد من النشاطات فى كل المجالات.