الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء ليبيون: السراج أراد بعثرة الخيار الوطني الليبي أمام الأمم المتحدة

الرئيس نيوز

 

قال المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي، في تصريحات لموقع الرئيس نيوز إن السراج مجرد أداة في يد جماعة الاخوان ولا يقوم إلا بما يطلب منه من هذه الجماعة، مضيفاً أن الاخوان موقفهم من مصر واضح ومعروف كما هللوا في طرابلس لقيام حركة "رعونية" وغير مدروسة من بعض السذج مؤخراً، وكادوا يقيموا لها الأفراح في العاصمة الليبية بالتحديد، معتبرين ذلك بأن الفتح قادم.

شدد "العمامي" على أن مصر آمنة بتأكيد القرآن الكريم، ولن يصيبها  أي مكروه مادام هناك جيش بطل يحميها.

وأضاف" العمامي": "السراج لا يتحدث بلسان المصلحة الليبيين وإنما بلسان الإخوان، وكل من ذكرهم يرفضون فكر الاخوان ولا يريدون أن يكون هناك وجود لتكتلات وميلشيات ارهابية في ليبيا، كما أنهم يقفون مع الجيش الوطني الليبي لمحاربة الارهاب، خصوصاً مصر، حيث أن العمق الاستراتيجي لمصر هو ليبيا وأمنها من أمن ليبيا، وبالتالي لن يترك هؤلاء الإرهابيين ينطقون بلسان ليبيا".

بدوره، علّق المحلل السياسي والحقوقي الليبي، محمد صالح جبريل اللافي، في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" قائلاً: "فايز السراج يعتبر واجهة سياسية لجماعة الاخوان المتأسلمين، وينفذ كل ما يملى عليه من تركيا عبر المدعو "أردوغان"، كما أن تصريحات السراج أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة محاولة لخلط أوراق سياسية ومحاولة بعثرة الخيار الوطني لأبناء الشعب الليبي برفض الجماعة المتأسلمة".

وأضاف "اللافي" أن إقحام مصر وجعلها في موضع الاتهام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل السراج، فإننا في ليبيا لا ننكر الدور الفعلي للحكومة المصرية وشعب مصر العظيم، مشدداً على أن الإرادة المصرية إنما هي استمراراً للإرادة الشعبية الليبية برفض الجماعة المتأسلمة التي تعتبر الرحم الذي ولد منه كل التنظيمات الارهابية مثل داعش والقاعدة.

وأشار "اللافي" إلى أن دعم مصر والإمارات الشقيقتين وفرنسا للقيادة العامة لوجستياً وبالخطط الأمنية إنما هو استمرار للاتفاقيات الدولية المعترف بها لمكافحة الإرهاب.

يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج كان هاجم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كلاً من مصر والامارات وفرنسا، بدعوى تدخلها المباشر في الشؤون الليبية، ودعم "عملية الكرامة" التي وصفها السراج بالعدوان.

اتهم السراج مصر بمحاولة إعطاء الليبيين دروساً في أسس الديمقراطية والدولة المدنية والاقتصاد وكيفية توزيع الثروات، كما اتهم الإمارات بأنها منبر لما وصفه بالمعتدي وقياداته – في إشارة للجيش الوطني الليبي- لتكون بذلك منصة إعلامية ليشن منها  خطاب الكراهية والتحريض على سفك دماء الليبيين على حد وصفه.

كما أعلن عثوره على صواريخ "جافلين" التابعة لفرنسا بعد السيطرة على  مدينة غريان التي كانت أحد مراكز العمليات التابعة للجيش الوطني الليبي، معتبراً تلك التصرفات خرقاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن.

الجدير بالذكر أن عملية "طوفان الكرامة" انطلقت في مطلع أبريل الماضي بقيادة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من الميلشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.