الإثنين 29 ديسمبر 2025 الموافق 09 رجب 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الشوا: 900 ألف فلسطيني يقيمون داخل خيام في 40% من غزة|فيديو

خيام غزة في الشتاء
خيام غزة في الشتاء

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أنّ المنخفض الجوي الحالي يعد الأسوأ على الإطلاق، خاصة أنه يضرب منطقة منهكة أصلًا بالحرب، ويؤثر مباشرة على نحو مليون ونصف المليون مواطن فقدوا منازلهم ويقيم معظمهم في خيام تفتقر إلى أبسط مقومات الحماية، فقد يشهد قطاع غزة واحدة من أشدّ موجات الطقس قسوة من حيث التداعيات الإنسانية، في ظل أوضاع كارثية يعيشها مئات الآلاف من النازحين.

خيام مهددة بالغرق

وأشار مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى أن التقديرات تشير إلى وجود ما يقارب 900 ألف فلسطيني يقيمون داخل خيام منتشرة في حوالي 40% من مساحة القطاع، بينما تسيطر قوات الاحتلال على 60% من الأراضي، ما يعيق أي جهود منظمة لإنقاذ المتضررين أو تحسين أوضاع الإيواء، وأن الرياح العاتية والسيول أدت إلى اقتلاع وغرق أعداد كبيرة من الخيام، الأمر الذي جعل آلاف الأسر تقف حرفيًا بلا مأوى، وسط أجواء باردة وانعدام شبه كامل لوسائل التدفئة.

وأوضح أمجد الشوا، أن عشرات الآلاف من الخيام تضررت بشكل مباشر، بينما جرفَت مياه الأمطار مستلزمات النازحين الأساسية، من ملابس وأغطية وحتى ما تبقّى من مواد غذائية ووسائل الطهي، ومع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، تتصاعد المخاوف من تفشي الأمراض، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن والمرضى، لافتًا إلى أن آلاف العائلات تضطر للإقامة داخل منازل شبه مدمرة، آيلة للسقوط، وقد سُجلت بالفعل وفيات بسبب انهيار بعض الجدران والأسقف.

عوائق تمنع الإنقاذ

وكشف مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن المنظمات الأهلية تعمل بالتعاون مع فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف لمحاولة التخفيف من آثار المنخفض الجوي، إلا أن الإمكانات المتاحة محدودة للغاية، منوهًا إلى أن منع الاحتلال إدخال المعدات والآليات اللازمة لإقامة سدود أو سحب المياه يجعل مهمة الإنقاذ أكثر تعقيدًا، فضلًا عن النقص الحاد في الوقود الذي يعرقل تشغيل المضخات والمولدات.

خيام غزة في الشتاء

وختم أمجد الشوا، مؤكّدًا أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع كل ساعة تمر، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية إلى التحرك العاجل، وتسهيل دخول المعدات والمساعدات، بما يضمن حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم في مواجهة قسوة الطقس والحصار معًا، موضحًا أن الجهود تتركز حاليًا على توفير أكبر قدر ممكن من الخيام البديلة، والأغطية والملابس الشتوية، إلى جانب تقديم وجبات ساخنة للمتضررين، رغم محدودية الكميات المتاحة مقارنة بحجم الكارثة.