الأربعاء 17 ديسمبر 2025 الموافق 26 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

«الإنسان والبيئة».. عمارة: المؤتمر يعيد البعد الإنساني لمواجهة تغيرات المناخ|فيديو

الإنسان.. التغيرات
الإنسان.. التغيرات المناخية

أكد الدكتور محمد عمارة، وكيل معهد الدراسات الأفروآسيوية بجامعة قناة السويس لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر الثاني للمعهد، الذي عُقد تحت عنوان «الإنسان والبيئة: دراسات ورؤى مستقبلية»، جاء متزامنًا مع احتفالات الجامعة باليوبيل الذهبي لمرور 50 عامًا على تأسيسها، في إطار حرص الجامعة على تعزيز دور البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع والبيئة.

تجمع بين الجغرافيا والإنسان

وأوضح وكيل معهد الأفروآسيوية، خلال مداخلة ببرنامج «مع الناس» المذاع على قناة الناس، أن المؤتمر استهدف تسليط الضوء على العلاقة المتشابكة بين الإنسان والبيئة، من منظور علمي وإنساني شامل، مع إتاحة مساحة لتبادل الخبرات والأفكار بين الباحثين والمتخصصين في مجالات البيئة والعلوم الإنسانية والاجتماعية، بما يسهم في صياغة رؤى مستقبلية أكثر استدامة.

وأشار محمد عمارة، إلى أن فعاليات المؤتمر، التي عُقدت يوم السبت الموافق 13 ديسمبر، جاءت تحت إشراف الدكتورة سحر حساني، عميد المعهد، والدكتور سامح سعد، وكيل المعهد لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتناولت عددًا من المحاور البحثية المهمة.

التنمية المستدامة.. البعد الإنساني 

وأوضح وكيل معهد الأفروآسيوية، أن هذه المحاور شملت تأثير الجغرافيا في مواجهة التغيرات المناخية، ودور اللغات الإنسانية في تفسير الظواهر البيئية، إلى جانب استعراض منهج الإسلام في الحفاظ على البيئة، بوصفه إطارًا أخلاقيًا وتشريعيًا يعزز مفاهيم التوازن والاستدامة، فضلًا عن مناقشة دور الإعلام في قضايا البيئة وتشكيل الوعي البيئي لدى المجتمع.

وأكد الدكتور محمد عمارة، أن المؤتمر شدد على أن تحقيق التنمية المستدامة لا يمكن أن يعتمد فقط على الحلول التقنية والتكنولوجية، بل يتطلب فهمًا معمقًا للبعد الإنساني والاجتماعي والثقافي، باعتباره عنصرًا أساسيًا في نجاح أي سياسات بيئية، وأن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في توجيه الرأي العام، وبناء ثقافة مجتمعية داعمة لقيم الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن رفع مستوى الوعي البيئي يُعد أحد أهم أدوات مواجهة التحديات المناخية المعاصرة.

توصيات بحثية أكثر تكاملًا

وأوضح وكيل معهد الأفروآسيوية، أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات المهمة، من أبرزها إدماج العوامل المناخية والبيئية ضمن أدوات التحليل التاريخي للحروب والصراعات، مع دراسة تأثير الفصول المناخية وشبكات الإمداد والطرق وانتشار الأوبئة على مسار الأحداث التاريخية، مشددًا على أهمية التكامل بين علوم اللغة والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع والتاريخ الثقافي، بما يحقق فهمًا أعمق لعلاقة الإنسان ببيئته، ويدعم قدرة المجتمعات على التكيف مع التغيرات البيئية المتسارعة.

الدكتور محمد عمارة 

واختتم الدكتور محمد عمارة، حديثه بالتأكيد على ضرورة استمرار الدور التنويري للإعلام المصري في النهوض بالمجتمع، وترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، إلى جانب تشجيع البحوث التي تعيد قراءة التراث النحوي واللغوي في ضوء علم اللغة الاجتماعي، وربط القواعد اللغوية بسياقها الثقافي والاجتماعي والتاريخي، بما يخدم قضايا البيئة والإنسان في آن واحد.