الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 الموافق 25 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

ياسر قورة: إعادة حزب الوفد إلى مكانته الطبيعية على الساحة السياسية من أولوياتي

المهندس ياسر قورة
المهندس ياسر قورة

قال المهندس ياسر قورة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إنه يدرس حاليا مسألة الترشح لانتخابات رئاسة الحزب، مؤكدًا أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد، وإن كانت فكرة الترشح مطروحة للنقاش والدراسة.

إعادة حزب الوفد لمكانته الطبيعية

وأوضح قورة لـ"الرئيس نيوز" أن أولوياته حال الترشح والفوز تتمثل في إعادة حزب الوفد إلى مكانته الطبيعية على الساحة السياسية، مشيرًا إلى أن الحزب ابتعد خلال السنوات الأخيرة عن دوره التاريخي وموقعه المفترض داخل المشهد السياسي.

أضاف أن حزب الوفد الذي يمتد تاريخه لأكثر من 110 سنوات، وبما يملكه من رصيد سياسي ومواقف وطنية وقيادات بارزة، كان يجب أن يتصدر المشهد الحزبي في مصر، إلا أن الوضع الحالي لا يرضي المصريين ولا الوفديين، في ظل ما وصفه بحالة التدهور الشديد التي شهدها الحزب مؤخرا على مستوى الخطاب السياسي والتنظيمي، وكذلك جريدة الوفد.

وأشار إلى أن المشهد داخل الحزب يحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة تبدأ بجريدة الوفد، لافتا إلى أن حجم المديونيات تجاوز الحدود الطبيعية، ما يستلزم إعادة هيكلتها ماليًا وإداريًا بشكل كامل، قبل الانتقال إلى إعادة هيكلة الحزب ذاته.

وأكد قورة على ضرورة إعادة تنظيم الحزب عبر تفعيل لجان المحافظات، وتحديث لائحة الحزب من خلال لجنة تضم قياداته ورموزه لإعادة صياغتها بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، إلى جانب إعادة النظر في برنامج الحزب السياسي.

وشدد على أهمية عودة الحزب إلى الشارع من خلال تفعيل الأنشطة الحزبية والتواجد الميداني القوي، وتعزيز دور اللجان النوعية، وتحقيق الترابط بين الهيئة البرلمانية واللجان النوعية والهيئة العليا، بما يضمن إعادة تشغيل مؤسسات الحزب التي وصفها بأنها «معطلة بالكامل».

الحزب يفتقر إلى خط سياسي واضح

وتابع: الحزب يفتقر حاليًا إلى خط سياسي واضح يسير عليه، معتبرًا أن الوفد افتقد هويته خلال أكثر من 8 سنوات، في ظل حالة من التخبط وغياب الرؤية الواضحة، مشيرا إلى أن حزب الوفد لم يعد يؤدي دوره التاريخي كقائد للمعارضة الوطنية، القادرة على تحقيق التوازن بين مساندة الدولة والدفاع عن حقوق المواطن، موضحًا أن هذه المعادلة تحتاج إلى خبرة سياسية تحدد متى يتم التأييد ومتى تكون المعارضة.

وأشار قورة إلى أن حزب الوفد يعد الحزب الوحيد الذي يدرس تاريخه في المناهج التعليمية، مضيفًا: «إذا سألت أي تلميذ عن الأحزاب السياسية فلن يعرف سوى حزب الوفد»، وهو ما يعكس عمق تاريخه وأهميته.

وفيما يتعلق بنتائج الحزب في انتخابات مجلس النواب 2025، أوضح أن حصول الوفد على عدد محدود من المقاعد جاء نتيجة مباشرة للحالة التي وصل إليها الحزب من ضعف التنظيم وغياب السياسات الواضحة، وهو وضع لا يليق بتاريخ ومكانة حزب الوفد.