أحمد الياسري: حادث شاطئ بوندي بسيدني يثير مخاوف الكراهية الدينية| فيديو
قدّم الدكتور أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي، قراءة تحليلية لأبعاد الحادث وتداعياته السياسية والمجتمعية، ذلك على أثار حادث إطلاق النار الذي وقع في منطقة شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية حالة من الصدمة والقلق داخل المجتمع الأسترالي، خاصة مع تزامنه مع تجمع احتفالي للجالية اليهودية بمناسبة عيد الحانوكا، أحد أهم الأعياد الدينية لديهم.
تفاصيل حادث سيدني
قال الدكتور أحمد الياسري، إن الهجوم استهدف تجمعًا احتفاليًا للجالية اليهودية في منطقة شاطئ بوندي، وهي من أبرز المناطق الساحلية والتجارية شمال مدينة سيدني، وتتميز بكثافتها السكانية والسياحية، أن اختيار المكان والتوقيت يعكس خطورة الحادث، خاصة مع تزايد أعداد المواطنين والمتنزهين خلال موسم الأعياد، مضيفًا أن الحادث وقع في منطقة حيوية تشهد عادة فعاليات عامة، ما ضاعف من حالة الذعر والقلق بين السكان والزوار.
وأشار أحمد الياسري، خلال مداخلة عبر تطبيق “زووم” مع الإعلامية نسرين فؤاد على قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن الحكومة الأسترالية الفيدرالية تعاملت مع الحادث بجدية بالغة، حيث صدر بيان رسمي عن رئيس الوزراء أكد فيه أن الهجوم يبدو منظمًا، ما يفتح الباب أمام احتمالات تتعلق بالإرهاب أو الجرائم القائمة على الكراهية، لافتًا إلى أن السلطات المختصة لا تزال تواصل التحقيقات، رغم انتهاء العملية ميدانيًا وتأمين المنطقة بالكامل.
موقف الحكومة الأسترالية الفيدرالية
وأكد رئيس المركز العربي الأسترالي، أن الأجهزة الأمنية الأسترالية كثفت من وجودها في محيط الحادث، إلى جانب تشديد الإجراءات الأمنية حول دور العبادة والتجمعات الدينية، في إطار إجراءات احترازية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات، وأن القراءة التحليلية الأولية تشير إلى أن الهجوم قد يكون مدفوعًا بدوافع دينية قائمة على الكراهية، في ظل تصاعد حالة الاستعداء ضد الجاليات اليهودية في عدد من دول العالم، وربط هذا التصعيد بالسياق الدولي المتوتر، خاصة مع السياسات الإسرائيلية وما تشهده غزة من عمليات عسكرية وانتهاكات لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما انعكس سلبًا على العلاقات بين بعض الجاليات في المجتمعات الغربية.
وأكد أحمد الياسري، أن وقع الحادث كان صادمًا على المجتمع الأسترالي بشكل عام، وعلى الجالية اليهودية بشكل خاص، لا سيما مع اقتراب موسم الأعياد وامتلاء شوارع سيدني بالعائلات والمتنزهين، فضًلا عن أن مثل هذه الأحداث تهدد الإحساس العام بالأمان، الذي يُعد من أهم ركائز الحياة في أستراليا.

رفض عربي وإسلامي للعنف
وشدد الدكتور أحمد الياسري، على أن الجاليات العربية والإسلامية في أستراليا ترفض بشكل قاطع أي استهداف للجاليات الأخرى، مؤكدًا أن أستراليا دولة قامت على التعددية الثقافية واحترام الأديان، مؤكدًا أن العنف والكراهية لا يمكن تبريرهما تحت أي ذريعة، داعيًا إلى تعزيز الحوار والتعايش السلمي، ومواجهة خطاب الكراهية بكل أشكاله حفاظًا على السلم المجتمعي.


