متحدث الأونروا: غزة تواجه فصلًا جديدًا من المعاناة جراء الأمطار| فيديو
أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن قطاع غزة يشهد فصلًا جديدًا من المعاناة الإنسانية، نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة منذ أيام، موضحًا أن نداءات الاستغاثة تتزايد وسط الظروف القاسية التي يعيشها النازحون داخل المخيمات ومواقع الإيواء.
تحذيرات مسبقة واحتياجات عاجلة
وأشار عدنان أبو حسنة، خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الوضع الحالي مطابق للتوقعات التي سبق للوكالة أن حذرت منها، وهو ما دفعها إلى شراء خيام ومواد إيواء تكفي نحو 1.3 مليون فلسطيني، لتلبية احتياجات النازحين الذين اضطروا للنزوح مرارًا نتيجة الصراعات والهجمات السابقة.
وأوضح متحدث الأونروا، أن الأمطار الغزيرة أدت إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار، ما تسبب في اجتياح آلاف الخيام داخل مواقع النزوح، مما يفاقم المخاطر الصحية ويهدد حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، مضيفًا أن النازحين يفتقرون إلى الأغطية والملابس وحتى الخيام الصالحة للاستخدام، إذ أصبحت معظمها بالية نتيجة التنقل المتكرر والنزوح المستمر، ما يزيد من هشاشة الوضع الإنساني.
حاجة لتوفير الخيام والمأوى
ونوه عدنان أبو حسنة، إلى أن السماح بإدخال عشرات الآلاف من الخيام إلى القطاع لا يفي بالحاجة الفعلية، إذ تقدر الاحتياجات بمئات الآلاف من الخيام، خاصة مع انتشار آلاف المخيمات على مسافة قريبة من شاطئ البحر، حيث تهددها الأمطار والأمواج وحالات المد البحري المتكررة، مؤكدًا أن هذا يضع آلاف العائلات في دائرة الخطر المباشر ويزيد من صعوبة السيطرة على الأزمة.
وشدد متحدث الأونروا، على أن البنية التحتية في غزة مدمرة بالكامل، لا سيما شبكات الصرف الصحي، والتي لم تعد قادرة على امتصاص مياه الأمطار أو تصريفها كما كان يحدث قبل السابع من أكتوبر، مما أدى إلى غرق الشوارع والخيام وازدياد تفاقم الكارثة الإنسانية، موضحًا أن هذا الوضع يزيد من احتمالات انتشار الأمراض ويشكل تهديدًا كبيرًا لصحة الفلسطينيين، خصوصًا الأطفال وكبار السن والنساء.

دعوات للتدخل الدولي الفوري
واختتم متحدث "الأونروا"، حديثه بالتأكيد على أهمية تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لدعم جهود الإغاثة في غزة، سواء عبر توفير المواد الأساسية أو تعزيز البنية التحتية، لضمان حماية حياة النازحين والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المستمرة، وأن استمرار الوضع الحالي دون دعم دولي قد يؤدي إلى تفاقم الكارثة ويزيد من حجم المعاناة على الأرض.


