الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«هجوم على الأونروا».. خبير عسكري يفضح مخطط تصفية اللاجئين الفلسطينيين|فيديو

وكالة الأونروا الأممية
وكالة الأونروا الأممية

أكد اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ليس تحركًا عابرًا، بل يأتي ضمن مخطط ممنهج يستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وأن هذه الهجمة جزء من سياسة إسرائيلية واسعة النطاق تشمل استهداف المؤسسات الفلسطينية، وسلطتها الوطنية، وحقوق اللاجئين، والأراضي والممتلكات، في محاولة لإعادة صياغة الواقع السياسي والديموغرافي لصالح الاحتلال.

محاولة إنهاء حق العودة

وأشار اللواء سميرعباهرة، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الهجوم الحالي على "الأونروا" يتجاوز البعد العسكري والأمني، ليصل إلى عمق القضية الفلسطينية، خاصة قضية اللاجئين الذين هُجّروا عام 1948، وأن إسرائيل تسعى لإلغاء هذه القضية من جذورها عبر تجفيف الدعم الدولي للوكالة واتهامها زورًا بالتورط في أعمال غير قانونية، ما يهدف إلى إنهاء أي أمل في تفعيل حق العودة المنصوص عليه في القرارات الدولية.

وأضاف الخبير العسكري، أن "الأونروا" تمثل الشاهد الحي على النكبة الفلسطينية، ودورها في حماية ورعاية ملايين اللاجئين يشكّل عقبة كبرى أمام المخططات الإسرائيلية الرامية إلى محو هذه القضية من الذاكرة الدولية، واستبدالها بروايات مزيفة تخدم مشروع الاحتلال.

استهداف ومحاصرة الدعم الإنساني

وأوضح اللواء سمير عباهرة، أن الاحتلال لم يكتف بالإجراءات السياسية والإعلامية، بل اتجه إلى استهداف مقرات ومدارس الأونروا بشكل مباشر في أكثر من منطقة، إلى جانب محاولة قطع الإمدادات عنها ومحاصرتها ماليًا ولوجستيًا، وأن هناك محاولات مستمرة لإلغاء وجود المخيمات، خصوصًا في شمال الضفة الغربية، تمهيدًا لتغيير الخريطة السكانية وطمس معالم الوجود الفلسطيني في تلك المناطق.

وأكد الخبيرة العسكري، أن هذه الخطوات تأتي ضمن مخطط شامل يهدف إلى تجفيف منابع المساعدات الإنسانية، ودفع اللاجئين نحو الهجرة القسرية أو التخلي عن حقوقهم التاريخية، كاشفًا أن الولايات المتحدة وعددًا من الدول الأوروبية فرضت حصارًا ماليًا على "الأونروا" خلال الفترة الماضية، رغم أن بعضها تراجع لاحقًا وقدم دعمًا محدودًا.

تجفيف منابع المساعدات الإنسانية

أكد اللواء سمير عباهرة، أن إسرائيل ما تزال تضغط بقوة لإنهاء وجود الوكالة بالكامل، لأنها ترى فيها رمزًا صامدًا لحق العودة ودليلًا على استمرار مأساة الشعب الفلسطيني التي تريد محوها، أن مراكز تنسيق أمريكية قامت بأنشطة وصفها بـ"التجسسية" على الوكالة، تحت ستار التحقق من طبيعة عملها، وما إذا كانت تقدم دعمًا للمقاومة أو توفر ملاذًا آمنًا للمقاتلين.

وأوضح أن هذه الاتهامات باطلة وزائفة، إذ إن "الأونروا" منظمة دولية تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، وتلتزم بالمعايير الإنسانية، ولا تمارس أي نشاط عسكري أو سياسي، مشددًا على أن إسرائيل تمارس حملة تشويه ممنهجة ضد الوكالة وموظفيها، باستخدام مزاعم لا تستند إلى أي أدلة، بهدف تبرير استهدافها وتفكيكها تدريجيًا.

وكالة الأونروا

حملة تشويه ممنهجة ضد الوكالة

وأكد اللواء سمير عباهرة، أن هذه الحملة تهدف في النهاية إلى القضاء على أحد أهم رموز القضية الفلسطينية، وتفريغ ملف اللاجئين من مضمونه، وفرض حلول أحادية تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.