الأونروا: اقتحام مقرنا بالقدس خرق واضح للقانون الدولي
قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الوكالة في القدس يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وللاتفاقيات الأممية المنظمة لعمل الأونروا.
وأضاف أبو حسنة، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، إن قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت مقر الوكالة في القدس، واحتجزت حراس الأمن وصادرت هواتفهم، مشيرًا إلى أن الصورة الكاملة لما جرى داخل المقر ما تزال غير واضحة، وسط أنباء عن مصادرة معدات وأجهزة من الداخل.
وأضاف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن إسرائيل تنصلت من الاتفاقية الموقّعة في 14 يونيو 1967 بين الأونروا والجانب الإسرائيلي، والتي تنص على تسهيل عمل الوكالة في القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية، ومنح منشآتها وموظفيها الحصانة اللازمة، معتبرًا أن الخطوة الإسرائيلية تأتي في إطار محاولة إفراغ الأونروا من دورها أو دفعها لمغادرة القدس، في انتهاك واضح للقانون الدولي واتفاقيات الحصانة التي تلزم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن قوات إسرائيلية اقتحمت مقرها في القدس فجر اليوم، مؤكدة دخول قوة كبيرة من الجنود إلى المبنى، ترافَق ذلك مع دخول شاحنات ورافعات إلى الساحة الداخلية، حيث نفذت عمليات تفتيش داخله، وصادرت هواتف أفراد الأمن العاملين في المكان.
وأوضحت الوكالة أن الاتصالات انقطعت بشكل كامل أثناء العملية، وأنه لم يكن هناك أي موظف تابع للأمم المتحدة داخل المقر خلال الاقتحام.
كما شددت على أن دخول القوات الإسرائيلية بالقوة ومن دون تصريح يشكّل انتهاكًا لامتيازاتها وحصاناتها كهيئة أممية، وللاتفاقية التي تُعد إسرائيل طرفًا فيها، والتي تنص على حرمة مقار الأمم المتحدة وعدم جواز تفتيشها أو مصادرة ممتلكاتها.