الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أزمة السد الإثيوبي.. وزير الخارجية يعلق على إمكانية اللجوء للحل العسكري| عاجل

وزير الخارجية بدر
وزير الخارجية بدر عبد العاطي

وزير الخارجية: لا يمكن أن نرهن مصير الشعب المصري بادعاءات وسياسات أحادية وتعهدات شفوية

رفض الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إطلاق مسمى «النهضة» على السد الإثيوبي، الذي قال إنه ناتج عن إجراء أحادي غير قانوني يتناقض مع القانون الدولي.

وأضاف عبد العاطي، خلال لقاء لفضائية «الجزيرة» القطرية، أن القانون الدولي ينص على أن المجاري المائية العابرة للحدود يجب أن تخضع لقواعد القانون الدولي، والتي تشمل: الإخطار المسبق، وعدم إلحاق الضرر.

عبد العاطي: المساس بالأمن المائي تهديد وجودي

وذكر أن الجانب الإثيوبي تعمد اتخاذ إجراءات أحادية، ويروج للأكاذيب والأمور غير الصحيح، كما يدعي زورًا وبهتانًا أنه مستعد للحوار والتوصل إلى اتفاقات خلال التفاوض.

وقال: «جربنا التفاوض أكثر من 13 عامًا، وللأسف الشديد لم تكن هناك جدية أو نوايا حسنة من الجانب الإثيوبي؛ الذي استغل الإطار التفاوضي لفرض سياسات أحادية».

وشدد وزير الخارجية على أن «الموقف المصري المعلن متعلق بعدم القبول بأي إجراءات أحادية»، منوهًا أن السد «غير قانوني وغير شرعي».

وأوضح أن «مصر تدرك تمامًا أن المسار التفاوضي وصل إلى طريق مسدود، ولها الحق كاملًا - في إطار كل الوسائل المتاحة - للدفاع عن حقوقها ومصالحها المائية لو تعرضت للضرر، وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

الخيار العسكري

وبسؤاله: «هل الحل العسكري خيار؟»، أجاب: «نتحدث عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح للدول الدفاع الشرعي عن النفس ومصالحها الوجودية إذا تعرضت إلى الضرر، المساس بالمصالح المائية والأمن المائي مسالة تهديد وجودي للشعب المصري، ولا يمكن أن نرهن مصير الشعب المصري بادعاءات وسياسات أحادية وتعهدات شفوية».

وأكد ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، ذاكرًا أن الدول الثلاث توصلت بالفعل إلى اتفاق في عام 2020 برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووافقت عليه مصر رغم أنه لم يلبِ تطلعاتها.

وأكمل: «قلنا لإثيوبيا الحق في التنمية، ولمصر والسودان الحق في الحياة والوجود، لكن الجانب الإثيوبي تراجع وانسحب ولم يشارك في مراسم التوقيع، ما أدى إلى تفويت فرصة ذهبية للتوصل إلى اتفاق منصف وعادل يراعي حقوق الجميع».