الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مصطفى البرغوثي: التوصل لاتفاق هدنة استند على فشل الاحتلال في قطاع غزة

الدكتور مصطفى البرغوثي
الدكتور مصطفى البرغوثي

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تدير المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بذكاء.

العدوان على قطاع غزة

وقال البرغوثي، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "حتى يفهم شعبنا الفلسطيني والجمهور العربي طبيعة ما جرى وما تم الوصول إليه، يجب أن نتذكر ما هي الأهداف المعلنة للحكومة الإسرائيلية من شن العدوان على قطاع غزة".

وأضاف: "الهدف الأول كان اقتلاع المقاومة وفشل في ذلك والهدف الثاني فرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة وفشل في ذلك والهدف الثالث استعادة الأسرى بالقوة العسكرية وفشل في ذلك والهدف الرابع كان التطهير العرقي وكان أهم هدف للعدوان، من يعود إلى ما قالته الحكومة الإسرائيلية في بداية الحرب كانوا يتحدثون عن طرد سكان قطاع غزة إلى مصر وفشلوا في ذلك".

وتابع: "الوصول لاتفاق هدنة يستند أولًا على فشل كل الأهداف الإسرائيلية المعلنة ومن هذه الزاوية يمكن رؤية أن القرار الفلسطيني بالموافقة على الاتفاق الآن كان في إطار الفهم الدقيق؛ لأن الأهداف الإسرائيلية لم تتحقق".

وأكمل: "لم يذكر الآن وقف إطلاق نار فوري ولكن عملية الاتفاق يؤدي لذلك؛ لأنه يتحدث عن هدوء مستدام بما يؤدي إلى وقف إطلاق النار، والدخول في وقف إطلاق نار كامل لأربعة أشهر سيصبح مستحيلًا على نتنياهو أن يعود إلى إطلاق النار".

أزمة عميقة

وأوضح: "نتنياهو الآن في أزمة عميقة هو وحكومته الفاشية وبرأيي المقاومة أدارت المفاوضات بذكاء؛ لأنه ما الذي أدى للإسراع في إعطاء الرد الآن وليس غدًا، برأيي أولًا سحب البساط من تحت أقدام نتنياهو وإدراك أن البنيان الإسرائيلي الداخلي بدأ يتفكك".

وذكر: "الدليل على ذلك ما نشر عن أن المؤسسة الأمنية والعسكرية قالت لنتنياهو لم يعد هناك سبب في الاستمرار بالحرب، لن نحقق شيء آخر غير الذي تحقق، ومن العوامل الأساسية التناقض بين نتنياهو والإدارة الأمريكية، العامل المهم الذي يضغط على الإدارة الامريكية ثورة الشباب العالمي نصرة لفلسطين".

واختتم: "لعبة نتنياهو فشلت لقد حاول أن يصور أن الجانب الفلسطيني أفشل الصفقة ويتهرب من اتخاذ القرار، المعلقون الإسرائيليون يقولون إن نتنياهو جبان والآن هو في المصيدة، عليه أن يقرر إذا قرر عدم الاستجابة والموافقة على ما هو مطروح سوف يجد نفسه في صدام واسع مع العالم ومع الجمهور الإسرائيلي".