كاميرون يحذر من المجاعة في غزة.. وسوناك: المملكة المتحدة مصدومة من إراقة الدماء

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأوامر قد صدرت للبحرية الملكية بالتحرك للمساعدة في إمداد غزة بالمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية ديفيد كاميرون من أن الشعب الفلسطيني المحاصر هناك على حافة المجاعة.

ومع تعرض الحكومتين البريطانية والأمريكية لضغوط مكثفة لوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، ذكر مقر الحكومة في 10 داونينج ستريت إن الوزراء سيعززون بدلا من ذلك دعمهم لممر بحري جديد مزمع من قبرص إلى غزة، لتوجيه "المساعدات المنقذة للحياة" عن طريق البحر إلى غزة. 

السكان في حاجة ماسة إلى الإمدادات الغذائية الأساسية

وفي معرض إعلانه عن النشر الطارئ لسفينة تابعة للبحرية الملكية ومساعدات بقيمة 9.7 مليون جنيه استرليني، قال اللورد كاميرون: "الوضع في غزة رهيب واحتمال المجاعة حقيقي. ونحن ملتزمون بإيصال المساعدات إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

وقال وزير الدفاع جرانت شابس إن سفينة تابعة للبحرية كانت في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وفي إطار العملية، التي أعلن عنها جو بايدن لأول مرة في بداية شهر رمضان الشهر الماضي، ستقوم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرون بإنشاء رصيف مؤقت جديد قبالة ساحل غزة، حيث يمكن توجيه المساعدات مباشرة إلى المنطقة المحاصرة. دون التعرض لخطر إعادتها إلى الحدود. وسيتم تفتيش الشحنات من قبل مسؤولين إسرائيليين في لارنكا قبل الانطلاق.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب موجة من الغضب الدولي إزاء مقتل سبعة من عمال الإغاثة الأسبوع الماضي على يد القوات الإسرائيلية، ثلاثة منهم بريطانيون، يعملون لدى منظمة المطبخ المركزي العالمي World Central Kitchen الخيرية، التي كانت قد أرسلت سفينة ثانية وقاطرة تحمل 400 طن من المواد الغذائية. مساعدات – تكفي لمليون وجبة – إلى غزة بعد تجربة تجريبية ناجحة الشهر الماضي.

ومنذ ذلك الحين، قامت المنظمة والعديد من الوكالات الأخرى بتعليق عملياتها في الأراضي الفلسطينية، مما يزيد من خطر المجاعة لسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن عمليات تسليم المنظمة الخيرية، التي تم تفريغها في رصيف مؤقت بالقرب من مدينة دير البلح المركزية وهو الرصيف الذي بناه متطوعون من بعض الأنقاض، منفصلا عن المشروع الذي تقوده الولايات المتحدة لرصيف عائم مؤقت، والذي يأمل المسؤولون أن يكون جاهزًا للعمل بكامل طاقته بحلول شهر مايو المقبل.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قوله إن الحرب “المروعة” بين إسرائيل وحماس “يجب أن تنتهي”، بعد ستة أشهر من اندلاعها في 7 أكتوبر الماضي، وتابع سوناك  أنه يواصل الوقوف إلى جانب حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ولكنه أكد أن المملكة المتحدة بأكملها "مصدومة من إراقة الدماء”، وأضاف: "هذا الصراع الرهيب يجب أن ينتهي. ويجب إطلاق سراح الرهائن. وأضاف: "المساعدات التي بذلنا قصارى جهدنا لتوصيلها برا وجوا وبحرا يجب أن تتدفق بأسرع ما يمكن".