الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الموساد يتهم "حماس" بالتشدد في مطالبها بشأن صفقة الرهائن

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الموساد يتهم حماس بالتشدد في مطالبها بشأن صفقة الرهائن مع اتهام إضافي للمقاومة الفلسطينية بالسعي إلى التصعيد في رمضان.

وقالت وكالة التجسس الإسرائيلية إن رئيسها التقى بنظيره في وكالة المخابرات المركزية لدفع الصفقة للأمام.

وأضافت أن المحادثات مستمرة على الرغم من الصعوبات؛ وزعمت أن قطر هددت بطرد قادة حماس إذا لم يقبلوا الاتفاق المتعثر.

وأعلن الموساد أمس السبت إن حركة حماس تفضل تصعيد العنف خلال شهر رمضان المبارك على صفقة الرهائن، مضيفة أن رئيس الموساد ديفيد بارنيا التقى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في نهاية هذا الأسبوع في إطار جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة مؤقتة.

وفي البيان النادر، الذي نشره مكتب نتنياهو، قال الموساد إن بارنيا التقى يوم الجمعة بنظيره الأمريكي، “في إطار الجهود المتواصلة للدفع قدما بصفقة أخرى لإعادة الرهائن” وتم عقد الاجتماع في عمان بالأردن.

وزعم الموساد: “في هذه المرحلة تقوم حماس بتحصين موقفها وكأنها غير مهتمة بالصفقة، وتسعى جاهدة لإشعال المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وأضاف الموساد أن “المحادثات والتعاون مع الوسطاء مستمران طوال الوقت في محاولة لتضييق الفجوات والدفع بالاتفاقات قدما”.

ويأتي هذا التطور وسط تبادل الاتهامات بين حماس وسلطات الاحتلال بالتسبب في تعثر المفاوضات، وسط سعي الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين للتوصل إلى هدنة مدتها ستة أسابيع في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في غزة قبل شهر رمضان وتستمر هذه الجهود منذ أسابيع وتستند إلى إطار تم التوصل إليه في باريس الشهر الماضي.

وينص إطار باريس، الذي رفضته حماس حتى الآن، على إطلاق سراح 40 رهينة من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع، مقابل حوالي 400 سجين أمني فلسطيني، مع إمكانية التفاوض على عمليات إطلاق سراح أخرى.

وقالت إسرائيل إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مؤقتا وإن هدفها يظل القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن. وتقول الجماعة الإرهابية إنها ستطلق سراح الرهائن الذين تحتجزهم منذ 7 أكتوبر فقط كجزء من صفقة تنهي الحرب.

ولم ترسل إسرائيل وفدا إلى الجولة الأخيرة من محادثات التهدئة في القاهرة، بعد أن رفضت حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء.

وغادر وفد من حماس الخميس بعد أن أبدى إحباطه من المواقف الإسرائيلية، متوجها إلى قطر للتشاور مع قيادة الحركة..

ونقلت القناة الـ12 عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لم يذكر اسمه ومقرب من المفاوضات أمس السبت قوله إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار “يعتقد أنه كلما زاد الضغط على إسرائيل كلما كانت الشروط التي سيحصل عليها أفضل”. 

وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاق يتطلب من حماس إطلاق سراح بعض الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم مقابل هدنة مدتها 40 يوما كما سيتم إطلاق سراح بعض السجناء الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. 

وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق بحلول بداية شهر رمضان، المقرر أن يبدأ في وقت مبكر من الأسبوع، ولكن يبدو أن ذلك غير مرجح.

وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات لصحيفة نيويورك تايمز إن حماس "تراجعت" عن الاتفاق المقترح في باريس، وبالإضافة إلى وقف دائم لإطلاق النار، إذ تطالب أيضًا بانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين من سكان غزة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع، و"مؤن" لسكان غزة.

وكانت إسرائيل قد وافقت بالفعل على مبادئ باريس، التي دعت إلى هدنة مؤقتة مدتها ستة أسابيع، و"إعادة انتشار" القوات الإسرائيلية داخل غزة - ولكن ليس الانسحاب الكامل - وتمكين إسرائيل من عودة النساء والأطفال الفلسطينيين إلى شمال غزة، وهو المكان الذي تم إجلاء مئات الآلاف منه خلال القتال، والذي أبقت عليه إسرائيل معزولًا عن بقية القطاع.

وقال أحد المسؤولين الإقليميين لصحيفة نيويورك تايمز إن النقطة الشائكة الرئيسية هي مطالبة حماس بوقف دائم لإطلاق النار أثناء أو بعد المراحل الثلاث لإطلاق سراح الرهائن المقترحة في باريس، وهو ما ترفضه إسرائيل.