السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أقارب المحتجزين فى غزة يقتحمون البرلمان الإسرائيلى

الرئيس نيوز

اقتحمت مجموعة من أقارب الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة (حماس) اجتماعًا للجنة في البرلمان الإسرائيلي بالقدس اليوم الإثنين، مطالبين النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.

ويشير التحرك الذي قام به نحو 20 شخصًا إلى تزايد المعارضة داخل إسرائيل في الشهر الرابع من حرب غزة.

ورفعت امرأة صورًا لثلاثة من أفراد أسرتها كانوا بين 253 شخصًا احتُجزوا في هجوم حماس عبر الحدود يوم السابع من أكتوبر، والذي أدى إلى أسوأ صراع دموي منذ عقود.

ولا يزال نحو 130 محتجزًا في غزة بعد إعادة آخرين إلى منازلهم خلال هدنة تم التوصل لها في نوفمبر.

وقالت محتجزة وهي تبكي بعد أن دخلت إلى جلسة نقاش اللجنة المالية في الكنيست: "أتمنى أن يعود واحد فقط على قيد الحياة، واحد من ثلاثة!".

ورفع متظاهرون آخرون يرتدون قمصانًا سوداء لافتات كُتب عليها "لن تجلسوا هنا بينما يموتون هناك". وهتفوا "أطلقوا سراحهم الآن، الآن، الآن!".

ويبدو أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوسط لجولة أخرى من إطلاق سراح المحتجزين بعيدة كل البعد عن التوفيق وسط حملة إسرائيل لتدمير حماس ومطالبة الحركة بانسحاب إسرائيل وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من سجونها بمن فيهم قيادات بارزة في حماس.

وتركز إسرائيل على مصير المحتجزين، الذين تقول إن 27 منهم لقوا حتفهم في الأسر. لكن أقاربهم يخشون أن يؤدي الإرهاق من الحرب إلى تراجع هذا التركيز. وصارت الاحتجاجات التي عززت في البداية الوحدة داخل إسرائيل أكثر عدوانية.

ويخيم متظاهرون أيضًا أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الساحل، وكذلك أمام مبنى الكنيست.

وقال إيلي ستيفي، الذي يُحتجز ابنه عيدان في غزة: "لن نتركه حتى يعود الرهائن".

وإلى جانب المسيرات المنتظمة في عطلة نهاية الأسبوع التي تطالب بالإفراج عن الرهائن في الأسابيع الأخيرة، بدأت أخرى تطالب بإجراء انتخابات قد تطيح بالحكومة المنتمية إلى اليمين المتطرف.

وتوقفت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد في عام 2023 بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وجرى وضع الخلافات السياسية جانبًا عندما احتشد الإسرائيليون خلف الجيش وعائلات القتلى أو الرهائن المحتجزين.

ولكن مع دخول الحرب المدمرة في غزة شهرها الرابع واستطلاعات الرأي التي تُظهر تراجع الدعم لنتنياهو، فإن الدعوات لتغيير القيادة تزداد قوة.

وتظاهر ألوف في تل أبيب وحيفا والقدس ليل السبت، مطالبين بإجراء انتخابات.

وفي الكنيست، وقف اليوم الإثنين مستشارون برلمانيون، غالبًا ما يسارعون بطرد المقاطعين أو المتظاهرين، يشاهدون في أثناء الجلبة باللجنة المالية في الكنيست. وغطت إحدى عضوات الكنيست وجهها بيديها.

ووقف موشيه جافني رئيس لجنة المالية في الكنيست وزعيم حزب يهودت هتوراة المتطرف الشريك في ائتلاف نتنياهو وطالب بوقف بيان اقتصادي وسعى لتهدئة المحتجزين.

وقال إن "تحرير المحتجزين هو المبدأ الأكثر أهمية في اليهودية، لا سيما في هذه الحالة، إذ أن هناك ضرورة ملحة للحفاظ على الحياة"، لكنه أضاف أن "الانسحاب من الائتلاف لن يحقق أي شيء".

وقال نتنياهو لعائلات الرهائن، اليوم الإثنين، إن حماس لم تقدم مقترحًا جديًا لإطلاق سراح أحبائهم، وذلك غداة رفض شروط قدمتها حماس لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وترك الحركة على رأس السلطة في القطاع.

ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله لمجموعة من عائلات المحتجزين: "لا يوجد اقتراح جدي من حماس. هذا (التكهن) غير صحيح. أقول هذا بكل وضوح لأن هناك الكثير من التصريحات غير الصحيحة التي تؤلمكم بالتأكيد".

ونظم منتدى عائلات الرهائن وقفة احتجاجية أمام منزل نتنياهو في شارع عزة (غزة بالعبرية) بالقدس، دعوا فيها إلى إتمام صفقة التبادل.

وقال المنتدى، في بيان: "إذا قرر رئيس الوزراء التضحية بالرهائن فعليه أن يتحلى بحس القيادة ويعلن موقفه صراحة للشعب الإسرائيلي".