الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

الأزياء النسائية في مصر تتطلع لمحاولات إنقاذ الهويات المفقودة

الرئيس نيوز

سلط تقرير لموقع المونيتور الأمريكي الضوء على خبيرة الفن الإسلامي ومصممة الأزياء شهيرة محرز وسعيها إلى استعادة الأزياء التقليدية للمرأة المصرية والحفاظ عليها.

وقال التقرير إن شهيرة محرز باحثة مصرية كرست أربعة عقود من حياتها لدراسة جانب مهم ولكنه منسي من تاريخ المرأة في مصر، وهو أزيائها التقليدية.

وأضاف التقرير إن كتابها – الذي يحمل عنوان “أزياء مصر: التراث المفقود” – الذي صدر في أكتوبر الماضي، عبارة عن دليل شامل وغني بالرسوم التوضيحية من أربعة مجلدات للأزياء التقليدية في مصر – من النوبة إلى سيوة.

وقالت المؤلفة البالغ من العمر 80 عامًا: "إن شعب مصر البسيط، مثل الفلاحين وسكان الواحات والبدو، حافظوا لنا على التراث الغني والمتنوع لبلدنا، والذي أهملناه نحن سكان المدن لفترة طويلة جدًا". 

تحدثت شهيرة عن اهتمامها بالتراث والحضارة المصرية وما لمسته من مشكلات التأريخ لها، الذي تم في أغلبه على أيدي الأجانب على حد قولها، وتعترض على حساب تاريخ الحضارة المصرية من وقت الأسرة الأولى، لافتة إلى أن الأسرة الأولى بنت الأهرامات ولابد أن يكون قبل بناء الأهرامات حضارة راسخة منذ 1000 سنة سابقة أو 800 سنة على أقل تقدير.

وتسلط شهيرة محرز في كتابها الضوء على أنماط الأزياء للنساء وبغض النظر عن المسافات الجغرافية، والاختلافات الدينية والعرقية، ومرور آلاف السنين والحضارات المتعاقبة، كان النوبيون وفلاحو وادي النيل والبدو وسكان الواحات، سواءً كانوا مسيحيين أو مسلمين، كلهم جزء من نفس التراث المشترك وقد دمجت الرموز القديمة والجديدة في تقليد واحد، يحدد هوية مصرية متنوعة ومتناغمة.

هذا التقليد يقدم دليل قوي وواضح على وحدة البلاد، ويثبت أن هذه المجتمعات المتنوعة كانت دائمًا جزءًا من وطن متعدد الثقافات ومتعدد الأصول عبر التاريخ وحصلت شهيرة محرز على درجة الماجستير في الفن الإسلامي وبدأت قبل أن تتم سن العشرين من جمع الفساتين والعباءات والجلاليب النسائية من القرى في أنحاء الجمهورية وبيعها في منزلها وبعدها تولت مشروع التطريز بالعريش بمحافظة سيناء.

وتتبنى شهيرة محرز دائما أن فكرة دمج مهارات النساء مع التقاليد من أجل خلق شكل جديد للتطريز بمشروع التطريز بالعريش والذي بالتبعية جعل المهارات والتقاليد المحلية على قيد الحياة.