الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

من الهدنة إلى عودة القتال: كيف استغل الاحتلال الـ7 أيام؟

الرئيس نيوز

سلط تقرير لموقع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الضوء على كيفية استغلال الاحتلال الإسرائيلي لفترة توقف القتال خلال الفترة من 24 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر الجاري من أجل التحضير لجولة جديدة من العمليات في غزة وقد أصبح هذا واضحًا عندما بدأت وحدات جيش الاحتلال اعتبارًا من 3 ديسمبر بمهاجمة مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.

في 5 ديسمبر، قال قائد القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء يارون فينكلمان، إن إسرائيل شهدت أشد أيام القتال كثافة منذ بدء الحرب.

وأضاف: “نحن في قلب جباليا، في قلب الشجاعية وهي أحياء في شمال القطاع، والآن أيضا في قلب خان يونس وهذا هو اليوم الأكثر كثافة من حيث عدد المعارك واستخدام القوة النارية من الأرض والجو ونعتزم مواصلة القصف وتأمين إنجازاتنا”.

ولكن التقرير أشار إلى أن تصريحات فينكلمان تشكل نهاية مهمة لعشرة أيام من رؤية الجمهور الإسرائيلي للرهائن الذين أطلق سراحهم كل يوم إلى العودة مجددًا إلى المعركة في غزة. 

وكان الهدف من صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس هو إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الرهائن في غزة ووفقًا لشروط الصفقة، كان من المقرر أن تطلق حماس سراح 50 رهينة على مدى أربعة أيام ثم 10 رهائن إضافيين لمدة خمسة أيام أخرى، ليصبح المجموع 100، وتطلق إسرائيل سراح 150 سجينًا في الأيام الأربعة الأولى وثلاثين آخرين في كل يوم إضافي.

واعتبرت حماس الصفقة فرصة لالتقاط الأنفاس بعد خمسين يومًا من القتال وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ آلاف الغارات الجوية فوق قطاع غزة بعد 7 أكتوبر، واختبأ نشطاء حماس على الأرض، واختبأوا في الأنفاق.

ومع ذلك، مضى جيش الاحتلال قدمًا في خطته لتقسيم قطاع غزة إلى قسمين في أواخر أكتوبر، من خلال مناورة سريعة على الأرض شهدت اندفاع الفرقة المدرعة 36 عبر القطاع إلى البحر.

وأدى هذا إلى تضييق الخناق على مناطق في مدينة غزة وفي أحياء مثل الرمال والشاطئ وجباليا وبيت حانون والشجاعية تحت مزاعم إسرائيلية بما وصفته بعزل حوالي عشر كتائب لحماس، ثم استخدم الجيش الإسرائيلي الألوية المدرعة التابعة للفرقة 36 وجنود لواء جولاني والفرقة 162 والفرقة الاحتياطية 252 وآخرون إلى داخل القطاع من الشمال.

وهكذا، قبل الهدنة، زعمت قوات الاحتلال عزل حماس في الشمال وفقدها مناطق رئيسية، مثل مستشفى الشفاء، حيث تزعم إسرائيل أن حركة المقاومة كانت تعمل، وعمدت قوات الاحتلال إلى الكذب ونشر معلومات مضللة حول القضاء على كتائب حماس، وتصفية قادتها الرئيسيين وهو ما لم يتم ولن يتم في المستقبل المنظور.

وعندما بدأت الهدنة في 24 نوفمبر، تجاهلت إسرائيل الحفاوة التي ودعت بها المحتجزين عناصر المقاومة كدليل راسخ على حسن المعاملة وانتقدت بدلًا من ذلك إطلاق سراح المحتجزين والتقاط الصور في تلك المناسبة، كما انتقدت سلطات الاحتلال عدم تزويد سيارات الصليب الأحمر بمظلات لتوفير الخصوصية للرهائن، لذلك تعرضوا لفلاشات الكاميرا وما يشبه العرض في الشوارع.