الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل استراتيجي يوضح أهمية القمة التي دعت إليها مصر بشأن القضية الفلسطينية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن دعوة مصر لمؤتمر قمة إقليمية ودولي للسلام يعد حلقة من حلقات الدور المصري في الأزمة الحالية في قطاع غزة.

وقال فرحات في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "طريقة تعامل سلطات الاحتلال منذ بدء الأزمة تضمنت محاولات إسرائيلية لفرض موجة جديدة من محاولات تفريغ القضية الفلسطينية ومصر تصدت لهذه المحاولات منذ اليوم الأول لبدء الأزمة من خلال إجراءات كلنا نعلمها مثل رفض المحاولات بفرض نزوح إلى خارج القطاع ومحاصرة الموقف الإسرائيلي بالإضافة لمحاولات فتح الممرات الإنسانية".

وأضاف: "الدعوة لمؤتمر إقليمي للسلام يعد مستوى أخر للتعامل مع الأزمة؛ المؤتمر سوف يلعب دور في وضع الأمور في نصابها الطبيعي ووضع القضية الفلسطينية في اجندة المجتمع الدولي ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته".

وأوضح: "المؤتمر سوف يمثل مستوى أخر من تعامل الدولة المصرية مع القضية الفلسطينية وتعامل الاحتلال الإسرائيلي مع الأزمة ووضع القضية في إطارها الطبيعي وهو الإطار السياسي".

وأكمل: "وقف إطلاق النار حاليا هدف شديد الأهمية في هذه المرحلة ولكن حين تنجح مصر في تحقيق اختراق في التعامل مع التداعيات الإنسانية سوف يضع ذلك المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخرى".

وواصل: "مسألة اهمال القضية الفلسطينية كان خطأ كبير من جانب المجتمع الدولي وبالتالي التعامل مع التداعيات الإنسانية في المدى القريب سوف يمهد لمرحلة أخرى في التعامل مع القضية الفلسطينية".

وذكر: "الاستجابة السريعة للدعوة المصرية تعكس التحول في الرأي العام الدولي من خلال ما شهدناه من مشاهد التدمير في قطاع غزة وأعتقد أن المجتمع الدولي تغير إلى حد ما يؤسس إلى نجاح المؤتمر بشكل كبير".

وكشفت مصادر مصرية عن بدء التجهيزات لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول "تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية"، السبت.

وأشارت المصادر إلى توجيه دعوات رئاسية بالفعل لعدد من الدول، غير أن القائمة النهائية للدعوات والحضور لم تكتمل بعد.

وأوضحت المصادر أن الدعوات تشمل قادة دول الخليج وعدد من الدول العربية، إضافة إلى الدول الأعضاء بمجلس الأمن، وقادة عدة دول أبدت مواقف مؤيدة للمشاركة.