الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| بعد طوفان الأقصى.. هل تقدم أمريكا على نشر جنود لها لدعم إسرائيل؟

الرئيس نيوز

بدأت أمريكا في إرسال قطع عسكرية لها في الشرق الأوسط، في إطار دعمها المطلق لإسرائيل؛ بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، في السابع من أكتوبر الجاري، وأحدثت زلزالا كبيرا في دولة الاحتلال، إذ تقدر أعداد القتلى بنحو 1000 قتيل ونحو 3000 مصاب، بخلاف عشرات الأسرى والمفقودين.

وبينما وصلت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس فورد) التي تعرف بالقوة الفتاكة، إلى المتوسط لتقديم الدعم السريع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، برزت تساؤلات حول إمكانية نزول جنود أمريكيين على الأرض للدعم العسكري للاحتلال. وتقول أمريكا أن نحو 11 مواطنا أمريكيا قتلوا في عملية طوفان الأقصى.

وفي أحدث تعليق أميركي أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أنه لا نية لدى الولايات المتحدة "لنشر جنود أميركيين على الأرض" لدعم إسرائيل في حربها ضد "حماس" بعد الهجوم المباغت الذي شنته الحركة، السبت الماضي.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي جون كيربي للصحافيين "ليست هناك أية نية لنشر جنود أميركيين على الأرض"، مضيفًا أن الرئيس جو بايدن "سيحرص دائمًا على أننا نحمي مصالح أمننا القومي وندافع عنها".

وأشار البيت الأبيض إلى أنه يتوقع طلبات أمنية إضافية من إسرائيل، وأميركا ستحاول تلبية كل ما تحتاجه في أسرع وقت ممكن.

وبعد شن طائرات إسرائيلية غارات جوية مكثفة على قطاع غزة لساعات، قالت "حماس"، التي تسيطر على القطاع، إنها ستعدم أسيرًا إسرائيليًا مقابل كل قصف إسرائيلي لمنزل مدني دون سابق إنذار.

وداخل إسرائيل لا يزال مقاتلون فلسطينيون متحصنين في مواقع عدة، بعد يومين من قتلهم مئات الإسرائيليين واحتجاز عشرات الرهائن في غارة حطمت سمعة إسرائيل بأنها دولة لا تقهر.

وقالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن عدد القتلى جراء هجوم "حماس" ارتفع إلى 900، إضافة إلى 2600 جريح في الأقل. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 687 فلسطينيًا في الأقل قتلوا وأصيب 3726 آخرون في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ السبت.

ومن بين القتلى مواطنون من إيطاليا وأوكرانيا والولايات المتحدة، إذ أعلن الرئيس جو بايدن أمس الإثنين مقتل 11 أميركيًا على الأقل.

ووفق إندبندنت عربية طالبت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، إسرائيل بالامتناع عن استهداف المدنيين إذا كانت مهتمة بمصير الإسرائيليين المحتجزين لديها. وكانت قد أعلنت، الأحد، أنها تحتجز أكثر من 30 إسرائيليًا.

وأثار احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى قلق المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية "قتلت عددًا ممن يشتبه في أنهم مسلحون تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية"، مضيفًا أن طائرات الهليكوبتر "تقصف حاليًا المنطقة".
وأطلق "حزب الله" اللبناني وابلًا من الصواريخ على شمال إسرائيل، الإثنين، ردًا على مقتل ثلاثة في الأقل من أعضائه بقصف إسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد نواب قادته العسكريين في مواجهة على الحدود اللبنانية، أمس الإثنين.

وفي جنوب إسرائيل، الذي شهد هجوم "حماس"، قال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين إن القوات أعادت السيطرة على المجتمعات داخل إسرائيل التي اجتاحها مقاتلون من الحركة، لكن تتواصل اشتباكات معزولة مع استمرار نشاط بعض المسلحين.

ولم يسبق أن شهد الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ عقود صورًا صادمة لجثث مئات الإسرائيليين المنتشرة في شوارع البلدات، والذين قتلوا بالرصاص في حفل راقص في الهواء الطلق ومن خطفوا منازلهم.

وتعهد قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في بيان مشترك أمس الإثنين "دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها".

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن القادة أشاروا إلى "اعترافهم بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني"، لكنهم شددوا على أن "حماس لا تقدم للشعب الفلسطيني سوى مزيد من الإرهاب وسفك الدماء".