الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث سياسي يوضح أهداف فرنسا من معارضة انقلاب النيجر

تظاهرات مؤيدة للانقلاب
تظاهرات مؤيدة للانقلاب في النيجر

أكد طارق وهبي؛ الكاتب والباحث السياسي؛ أن فرنسا تسعى في الأساس إلى الحفاظ على قاعدتها العسكرية الموجودة في النيجر.

وقال وهبي في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "هناك وساطة جزائرية الأن ووساطة نيجيرية أيضا ووزير الخارجية الجزائري أكد على أنه مستعد للتفاوض مع فرنسا والنيجر".

وأضاف: "هدف فرنسا الأول هو الحفاظ على القاعدة العسكرية الفرنسية في النيجر؛ التي تعتبر مركزية واستراتيجية من الطراز الأول؛ القاعدة ساعدت كثيرا في العمليات الجوية ومراقبة تحركات فئات متطرفة كانت موجودة في الشمال أو مع حدود مالي".

وتابع: "لم نعد نسمع بالحديث عن الرئيس بازوم؛ بمعني أن فرنسا تنازلت عن عودة الرئيس بازوم ولكنها متمسكة بما يسمى بالشرعية الدولية؛ لا أحد يعترف بالقيادة الانقلابية على الساحة الدولية وأي عمل بالمفهوم الإداري الداخلي قد يكون عمل للقيادة العسكرية ولكنه غير مرتبط بمفهوم العلاقات الدولية لأنه توجد قيادة للنيجر بالخارج متمثلة في وزير الخارجية المعارض للانقلاب والذي يقول إن فرنسا هي الداعم الأول للنيجر".

وأكمل: "هناك معادلة لها علاقة بمفهوم القانون الدولي تقول إن الانقلاب غير مقبول وفي نفس الوقت هناك من يقول إنه يجب أن نتعاطى مع الحالة الحالية والتعامل معها؛ الخاسر الأكبر حاليا هو النيجر؛ الرواتب لم تصل للمواطنين وهناك مردود اقتصادي سيء من الشركات الكبرى التي تعمل في النيجر".

وأوضح: "فرنسا تلقت الصفعة الرابعة ولكنها تستعيد قوتها بالماضي الاستعماري دون استحضاره؛ فرنسا لا تستطيع التخلي عن امتيازاتها الان لأنها مرتبطة بالمفهوم الاقتصادي وتساعد عدد كبير من الشركات".

وأكمل: "يجب على العالم أن يعرف أن لنيجر دولة فرانكفونية والفرنسية هي اللغة الرئيسية في الدولة وكل ضباط الجيش النيجري تدربوا في فرنسا وقد تتعاطى فرنسا مع بعض الضباط من أجل خلخلة الانقلاب من الداخل".

وكان ضباط من جيش النيجر قد أعلنوا عزل الرئيس محمد بازوم واحتجازه وتعيين الجنرال عبد الرحمن تشيباني قائد للمرحلة الانتقالية.

ومنذ حدوث الانقلاب شهدت النيجر تظاهرات شعبية مؤيدة للانقلاب ومطالبة برحيل القوات الفرنسية وطرد السفير الفرنسي وهي القرارات التي اتخذها المجلس العسكري بالفعل.