الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بداية مهتزة للتهدئة تنهي 5 أيام من القتال في غزة.. وإسرائيل: الهدوء مقابل الهدوء

وقف إطلاق النار بين
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد في غزة

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، حيز التنفيذ في العاشرة من مساء السبت بالتوقيت المحلي، فيما تقدّمت إسرائيل بالشكر لمصر على الوساطة، وقالت إن "الهدوء سوف يُقابل بالهدوء".

وانطلقت التكبيرات من مساجد غزة، مع بدء سريان الهدنة، واندفع مئات السكان باتجاه الشوارع احتفالًا بوقف إطلاق النار بعد 5 أيام من القتال بين إسرائيل ونشطاء الجهاد الإسلامي في غزة.

وبدأت ‏التهدئة بداية هشة، وواصل الجانبان إطلاق النار لمدة ساعتين بعد بدء الهدنة مساء أمس السبت.

واستشهد ‏‏33 فلسطينيا على الأقل منذ يوم الثلاثاء في غزة، حيث تقول إسرائيل إنها قصفت أهدافا للجهاد الإسلامي ‏في فلسطين وأسفر إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل عن مقتل شخصين أحدهما إسرائيلي والآخر ‏فلسطيني يعمل في إسرائيل.‏

ومن جانبها، قادت مصر جهود الوساطة التي حثت الجانبين على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

ورحبت ‏واشنطن بإعلان وقف إطلاق النار، وقالت إن المسؤولين الأمريكيين عملوا مع شركاء إقليميين لتحقيق ‏القرار على الأرض.

وانطلق صفارات الإنذار في عدد من المستعمرات الإسرائيلية الجنوبية، بالقرب من ‏غزة، وضواحي مدينة تل أبيب قبل أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ في الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي يوم السبت.‏

وبعد دقائق من بداية الهدنة الهشة، أطلقت المزيد من الصواريخ على بلدات جنوب إسرائيل وشن جيش ‏الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على ما قال إنها قاذفتا صواريخ للجهاد الإسلامي في غزة وأدى إطلاق ‏مزيد من الصواريخ حوالي الساعة 23:00 إلى جولة أخرى من الغارات الجوية وعلى الرغم من القتال.

و‏أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا أكد فيه الاتفاق على وقف إطلاق النار وتوجه ‏بالشكر لمصر على "جهودها المكثفة" لتحقيقه على الأرض.

وقالت أيضا إن إسرائيل أوضحت أن قبولها ‏يعني "أن الهدوء سيقابل بالهدوء، وإذا تعرضت إسرائيل للهجوم أو التهديد، فإنها ستواصل القيام بكل ما ‏تحتاج إليه من أجل الدفاع عن نفسها".

كما أكد الجهاد الإسلامي في فلسطين وقف إطلاق النار، حيث قال ‏أحد مسؤولي الجهاد متحدثًا لوكالة رويترز للأنباء: "سنلتزم بالهدوء ما دام الاحتلال يلتزم به" ووفقًا لوثيقة ‏من المخابرات العامة المصرية اطلعت عليه بي بي سي، اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون على وقف ‏الأعمال التي تستهدف المدنيين وغيرهم من الأفراد.‏

وتقول مراسلة بي بي سي في القدس، يولاند نيل، إن هذه الصياغة يبدو أنها تقصد كلًا من إطلاق ‏الصواريخ المكثف الأخير من غزة وسياسة إسرائيل المثيرة للجدل المتمثلة في عمليات القتل المستهدف ‏لقادة حماس والجهاد.

وبدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة قبل فجر يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ‏ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي في منازلهم وكذلك ما لا يقل عن 10 مدنيين، بمن فيهم أقاربهم وجيرانهم ثم ‏أطلق الجهاد الإسلامي في فلسطين وابلًا من الصواريخ على جنوب ووسط إسرائيل، والتي قالوا إنها كانت ‏تهدف إلى الانتقام للشهداء.

كما تم إطلاق ما لا يقل عن 1234 صاروخا وقذيفة هاون من غزة إجمالا، مع ‏عبور 976 منها إلى الأراضي الإسرائيلية، وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتم اعتراض معظمها أو هبطت في ‏مناطق مفتوحة، لكن بعضها أصاب منازل ومباني أخرى.‏

ولقيت امرأة مصرعها عندما سقط صاروخ على مبنى سكني في وسط مدينة ريحوفوت، بينما قتل عامل ‏من غزة عندما أصيب بشظايا صاروخ في موقع بناء في منطقة سدوت النقب جنوب البلاد.

ويقول جيش ‏الاحتلال إن 221 صاروخا من الصواريخ لم ينجح إطلاقها فانفجرت داخل غزة وراح ضحيتها أربعة ‏أشخاص في القطاع بينهم ثلاثة أطفال ولكن الجهاد الإسلامي تنفي المزاعم الإسرائيلية.‏

وشنت إسرائيل غارات جوية على 371 هدفا للجهاد الإسلامي في أنحاء غزة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة ‏قادة آخرين وتدمير ما قالت إنها مواقع إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة التابعة للجماعة وقال مسؤولو ‏الصحة المحليون إن نصف الضحايا البالغ عددهم 33 في غزة مدنيون، بينهم سبعة أطفال وأربع نساء.‏