الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| هل تؤثر الأوضاع في السودان على ملف سد النهضة الإثيوبي؟

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

أثار القتال الدائر حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (شبه عسكرية) المخاوف من أنه قد يؤثر على ملف سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل، بينما تستعد إثيوبيا للملء الرابع للسد على الذي تقيمه على النيل الأزرق.

وذكر مراقبون وخبراء لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن القتال سيكون له "تأثير مباشر" على عدد من الملفات الإقليمية، من بينها أزمة سد النهضة.

ورجحت الصحيفة أن تضعف الأزمة السودانية والقتال المستمر في البلاد تحفظات السودان على ملء الخزان الرابع المقرر أن يبدأ في الصيف المقبل.

وأضاف المراقبون أن الموقف السوداني الضعيف لن يؤدي إلا إلى زيادة العبء على مصر وجهودها الدولية لمعالجة الأزمة وقد أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية الأسبوع الماضي أن بلاده مصممة على استكمال بناء سد النهضة.

الملء الرابع لسد النهضة

 وتابع أن أديس أبابا لا تحتاج إلى إذن من أحد لبدء الملء الرابع للسد، مؤكدا أن هذه الخطوة لن تضر بمصر والسودان وبالفعل، أكملت إثيوبيا أعمال الملء الثاني في يوليو 2021 والثالث في أغسطس 2022، وقبل أيام فقط، أعلنت أنها أكملت 90 بالمائة من السد.

وزادت التطورات من عمق الخلاف بين إثيوبيا ومصر والسودان المعارضين لملء السد والذين اتهموا أديس أبابا بالعمل أحادي الجانب.

ونقلت الصحيفة اللندنية عن وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق الدكتور نصر الدين علام قوله إن القتال في السودان تطور مؤسف.

وأوضح علام أن استقرار السودان في مصر والمصلحة الاستراتيجية للمنطقة، مشيرا إلى أن أي اضطرابات في السودان سيكون لها تداعيات عميقة على الملفات الاستراتيجية الحيوية بما في ذلك الأمن المائي.

أزمة سد النهضة

وأضاف أن الموقفين السوداني والمصري الموحد "ضمانة حقيقية" تضمن الحقوق التاريخية والقانونية لدول حوض النيل.

 وتخشى القاهرة والخرطوم أن يؤثر سد النهضة على حصتهما من مياه النيل، وطالبوا إثيوبيا بالانضمام إليهم في توقيع اتفاقية قانونية ملزمة لإدارة ملء السد وتشغيله.

تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بشأن هذه القضية تعثرت منذ يناير 2021.

ويعتقد المراقبون أن الاضطرابات في السودان ستؤثر بشكل مباشر على عدة ملفات إقليمية، من بينها الخلاف حول سد النهضة.

وأشاروا إلى أنه مع اقتراب إثيوبيا من الملء الرابع، فمن غير المرجح أن يقوم السودان بأي احتجاج أو اعتراض أو يبدي أي تحفظات وسط الاضطرابات الداخلية، مما يلقي بعبء إضافي على مصر للتعامل مع هذا الملف الحيوي.

وحث الخبراء القوى الإقليمية، بدءا بمصر، على التحرك لوقف الاقتتال الداخلي في السودان "لتجنب تكرار التجارب المؤلمة في التاريخ"، مثل تلك التي شهدتها لبنان والصومال والعراق واليمن وسوريا، حيث اندلعت الصراعات ليكون لها عواقب إقليمية لن يكون من السهل علاجها.

أستاذ موارد مائية يرد على المزاعم الإثيوبية الكاذبة بشأن سد النهضة