الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد الأزمة الروسية _الأوكرانية..هل تكون مصر بديلا لتصدير الغاز إلى أوربا؟

الرئيس نيوز

بعد تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، برزت مخاوف عن مصير الغاز المتدفق عبر روسيا إلى أوربا،  ويمر الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الأربعة الكبرى من روسيا، وتشمل خط "نورد ستريم"، وخط "الترانزيت" عبر أوكرانيا، وخط "يامال" عبر بيلاروسيا وبولندا، و"ترك ستريم" عبر تركيا.

 وبرز اسم "مصر" كأحد البدائل المطروحة فى ظل الدور الذى تلعبه ضمن منتدى غاز شرق المتوسط، لكن خبراء أشاروا إلى أن "كميات الغاز المسال المصدرة من محطتي دمياط وأدكو من الصعب زيادتها حاليا"، خاصة بعد اتفاق القاهرة مؤخرا، على تحويل كميات من الغاز إلى لبنان عبر "خط الغاز العربي" الذي يمتد من الأردن إلى سوريا ثم لبنان.

ونبه الخبراء في الوقت ذاته إلى إمكانية زيادة حصيلة تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى أوروبا على المدى المتوسط، علاوة على الاستفادة من خطوط الأنابيب المزمع تدشينها لاحقا بين مصر من جهة، واليونان وقبرص من جهة ثانية، لزيادة الكميات المصدرة لأوروبا.

وتحدث وزير البترول المصري السابق أسامة كمال عن موقفه من ارتفاع أسعار المحروقات مع استمرار التوتر في أوروبا الشرقية حول الأزمة في أوكرانيا، بينما لا يوجد بديل للغاز الروسي في أوروبا.ويعتقد الوزير السابق أن: "الوضع المتوتر في أوروبا الشرقية أدى بالفعل إلى ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي في السنوات الأخيرة حيث تجاوز البرميل 95 دولارا، وإذا استمرت الأزمة سيستمر النمو".

 وأوضح في تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية: "إذا توقف الغاز الروسي عن التدفق إلى أوروبا، سيكون ذلك مأساة لأوروبا، حيث لا يوجد الآن بديل للغاز الروسي في أوروبا، كما أن روسيا توفر 30٪ من حجم الغاز المطلوب".

وبحسب الوزير فإنه لا يمكن لأحد أن يحل محل روسيا كمصدر لإمدادات الغاز في السوق الأوروبية، موضحا: "يمكن لمصر أن تلعب دورا على نطاق محدود، لكن تأثيرها سيكون ضئيلًا".

وأشار إلى أن روسيا تغطي ثلث احتياجات أوروبا من الغاز، والتي تبلغ حوالي 25 مليار قدم مكعب يوميا (حوالي 708 ملايين متر مكعب)، ولكن مصر يمكنها أن تزود أوروبا بنحو 1-2 مليار قدم مكعب في اليوم.

وقال كمال إن الوضع مشابه لقطر كمصدر محتمل للغاز إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه بينما تعد قطر ثالث أكبر مصدر للغاز في العالم، فإن الصادرات الروسية أعلى بخمس مرات من الصادرات القطرية. كما أن الجزائر تعمل حاليا بكامل طاقتها في هذا الاتجاه ومن غير المرجح أن تكون قادرة على زيادة الإمدادات.