الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"تمويل الإرهاب".. مدرس مرتبط بالقاعدة على كشوف مرتبات الحكومة التركية

الرئيس نيوز

كشف تقرير استخباراتي سري حصلت عليه صحيفة نورديك مونيتور السويدية الإلكترونية، أن حكومة الرئيس التركي أردوغان أبقى على معلم تكفيري في كشوف رواتب الحكومة في تركيا بينما قام بتطهير عشرات الآلاف من المعلمين الذين يُنظر إليهم على أنهم ينتقدون سياسات حكومته المنتمية للإسلام السياسي.

وأشار تقرير المخابرات إلى أن مدرسًا يُدعى "إركان أكغول"، يعمل في مدرسة ثانوية مهنية في مقاطعة ملاطية جنوب شرق تركيا، يتردد على مدرسة تابعة لخلية تركية تابعة لتنظيم القاعدة تسمى Tahşiyeciler. يقود الجماعة التكفيرية الإمام المتطرف محمد دوغان (المعروف أيضًا باسم الملا محمد الكسري)، الذي أعلن على الملأ مباركته لتنظيم القاعدة وزعيمه السابق أسامة بن لادن ودعا إلى الجهاد المسلح انطلاقًا من تركيا.

وقدم علي أرباش، رئيس وحدة المخابرات في قسم شرطة ملاطية، التقرير لحكومة أردوغان بتفاصيل حول تحركات المدرس بالمدرسة الحكومية أكغول. وأشار التقرير إلى أن المعلم شارك في حلقة دراسية تكفيرية في منزل حولته الجماعة الموالية لتنظيم القاعدة إلى مدرسة. كان المنزل بالفعل تحت المراقبة كجزء من عملية استخبارية مخططة بناء على أوامر من مقر الشرطة في أنقرة.

في ذلك الوقت، كان أكغول يدرّس المهارات الكهربائية ويحاضر الطلاب في مدرسة شاهيت كمال أوزالبر ميسليكي وتكنيك أناضولو ليسيسي الثانوية المهنية. وتوصل تحقيق نورديك مونيتور إلى أنه لا يزال يعمل في نفس المدرسة ويواصل تعليم الطلاب.

وتم القبض على زعيم التكفيريين، الملا محمد ورفاقه في عملية للشرطة في يناير 2010، وعثرت الشرطة معه على ثلاث قنابل يدوية، وقنبلة دخان واحدة، وسبعة مسدسات، و18 بندقية صيد، وأجزاء إلكترونية للمتفجرات، وأسلحة بيضاء واكتشفت الشرطة مخبأ كبير للذخيرة في منازل المشتبه بهم. كما ارتبطت الجماعة بنشر مقاتلين أتراك تكفيريين في الخارج، وخاصة في أفغانستان.

وكشف التحقيق كيف طلب الملا محمد من أتباعه تصنيع قنابل وقذائف هاون في منازلهم، وحث على قطع رؤوس الأمريكيين، مدعيًا أن الدين يسمح بمثل هذه الممارسات. وقال في خطب مسجلة: "إنني أقول لكم أن تحملوا أسلحتكم وتقتلوهم، إذا لم يستخدم السيف، فهذا ليس الإسلام". وفقًا لدوغان، كان جميع المسلمين ملزمين بالرد على القتال المسلح الذي شنه اللتحالف الأنجلو أمريكي على تنظيم القاعدة.

وعلى الرغم من توجيه الاتهام إلى الملا محمد ورفاقه ومحاكمتهم، إلا أن أردوغان بدأ في الدفاع عن الجماعة في عام 2014، مؤكدًا دعم الإمام المتطرف. 

بدأت حملة إنقاذ الملا محمد لأول مرة من قبل صحيفة صباح اليومية، المملوكة لعائلة أردوغان، في 13 مارس 2014، حاول مقال تصوير الملا محمد على أنه ضحية، وزعمت الحكومة أن الملا محمد ضحية من ضحايا حركة جولن، وهي جماعة تنتقد بشدة أردوغان في مجموعة من القضايا من الفساد إلى تسليح تركيا للجماعات التكفيرية في سوريا وليبيا.