أحلال للمرتزقة حرام على أولاد البلد ؟..محلل ليبى يرد على تسليح القبائل

علق السياسي والأكاديمي الليبي، الدكتور باهر العوكلي، على تصريحات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بشأن تسليح القبائل الليبية في مواجهة الغزو التركي السافر، بأن الشعب الليبي مسلح منذ 2011.

وكان الرئيس الجزائري قد لفت في لقاء مع وسائل إعلام محلية مساء أمس الأحد، بأن محاولة إقحام القبائل الليبية في حمل السلاح "أمر خطير"، مؤكداً أنه في حالة وقوع هذا الأمر فإن ليبيا ستتجه نحو "سيناريو صومالي".

ورد العوكلي قائلاً: " كل أبناء الشعب الليبي العظيم سيتصدون للغزو التركي السافر"، موضحاً أن الشعب الليبي كله شعب مسلح منذ 2011 بعدما فتحت المخازن بأمر من النظام السابق لتسليح بعض الموالين له".

وأعرب العوكلي عن أسفه قائلاً: "للأسف الشديد تم اغتيال الشهيد اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي رئيس أركان حرب الجيش في ذلك الوقت و انتشرت فوضي السلاح، و هناك قبائل و مدن تناصر التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية بالذات مصراته و توابعها و هي مسلحة بالكامل و بأسلحة ثقيلة".

وأتم متسائلاً: "هل حلال لمناصري الأتراك و المرتزقة الأجانب في العاصمة طرابلس التسلح وحرام على  قبائل برقة و ترهونة و العرب في كل أنحاء البلاد".

جدير بالذكر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول عدد المرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم تركيا إلى العاصمة الليبية طرابلس، إلى أكثر من 16 ألف مقاتل، وذلك لدعم حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية بموجب اتفاق غير قانوني كما أكد الخبراء.

كما كشفت المرصد عن نقل المخابرات التركية أكثر من 2500 من عناصر داعش إلى ليبيا، ممن يحملون الجنسية التونسية ، بأوامر من حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان المرصد قد كشف الأسبوع الماضي عن أن "الأتراك شرعوا في نقل دفعة جديدة من الإرهابيين، من غير السوريين، الموجودين في مناطق الاحتلال التركي بسوريا إلى ليبيا، مثل مناطق درع الفرات"

وفي مايو الماضي، لفت المرصد إلى وجود آلاف المقاتلين الآخرين من جنسيات غير سورية وصلوا إلى ليبيا، ولا يستطيع المرصد إحصائهم قائلاً إنهم "كانوا منخرطين ضمن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" والمجموعات الجهادية في سوريا".