الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

"60 سنة زواج".. كيف بدأت قصة حب سوزان ومبارك؟

الرئيس نيوز

رحلة طويلة عاشها الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، مع زوجته سوزان ثابت تجاوزت الـ 60 عاما، وصفها خلالها بألقاب عدة أبرزها "رفيقة الكفاح".

في أحد الفيديوهات المسجلة له قديما يقول مبارك:"زوجتي قنوعة وعارفة إمكانياتي، وولادي عارفين كده، كنت بأخد 70 جنيه، وجبت عربية بعد أول بعثة سافرت لها وكنا مبسوطين بيها".

شرارة الحب الأولى

 في منتصف الخمسينات، كان الشاب محمد حسني مبارك، يعمل أستاذاً بكلية الطيران بعد تخرجه عام 1949، ونشأت صداقة بينه وبين أحد الطلبة صداقة، فدعاه ذات مرة لزيارته في منزله للتعرف على أفراد أسرته كنوع من التكريم لمجهوداته معه بالكلية، وبالفعل لبى مبارك الدعوة وتوجه إلى زيارتهم، وهناك التقى بالآنسة سوزان ثابت شقيقة تلميذه، وهو منير ثابت.

وأعجب مبارك بالأسرة وتماسكها، ولفتت نظره الفتاة ولم يتردد في مفاتحة والدها بعد ذلك والتقدم لخطبتها، وبعد عدة جلسات عائلية تقليدية، تمت الخطبة بمباركة الأسرتين في أكتوبر عام 1956، وتم الزواج عام 1959، وكان عمر مبارك وقتها لا يتعدى الثلاثين، وسوزان في الثامنة عشر وكانت مدرسة لغة إنجليزية براتب شهري 11 جنيهاً في الشهر.

الإنجاب 

في أحد حوارتها الصحفية عام 1961 قالت سوزان إنها أنجبت ابنهما الأكبر علاء، وبعدها بعام ونصف أتى الأصغر جمال، وعاشت الأسرة بحال متوسط حتى تم تعيين مبارك الأب نائباً للرئيس الراحل أنور السادات في 16 أبريل عام 1975، ليصبح بعد اغتيال السادات رئيساً للجمهورية في 14 أكتوبر عام 1981.

سوزان وحرب أكتوبر 

أما مرحلة الحروب وفقًا لما ذكر  محمد حسنين هيكل في كتابه "مبارك وزمانه –من المنصة إلى الميدان"، ووفقا لما أعلنته فى مرحلة تالية لحرب السادس من أكتوبر 1973، عملت سوزان مبارك فى اللجنة القومية للمرأة، التى كانت ترأسها جيهان السادات، زوجة الرئيس الأسبق أنور السادات، وخلال هذه المرحلة تقربت «سوزان» من سيدة مصر الأولى وقتها، وطدت علاقتها بها وسعت جاهدة للدخول فى دائرتها الضيقة، حتى أصبحتا صديقتين، وبفضل هذه العلاقة طرح اسم مبارك نائبا للرئيس، وفاز بالمنصب بالفعل فى 1976.

 واستمر أثر هذه العلاقة صانعا مظلة حماية للنائب الوافد حديثا على عالم السياسة، وبفضلها أيضا فشلت خطة السادات للإطاحة به، وتصعيد منصور حسن نائبا بديلا، قبل أسابيع قليلة من اغتياله فى أكتوبر 1981، إذ تدخلت سوزان مبارك لدى صديقتها جيهان، وتدخلت الثانية لدى السادات، ونجا مبارك من الإطاحة.

وفى عام 1998، أقيمت ندوة بعنوان «الندوة الاستراتيجية عن حرب أكتوبر» بمناسبة اليوبيل الفضى للحرب، وشاركت سوزان مبارك فى جلسة خاصة، كما شارك جمال مبارك، وتحدث فى جلسة أدارها الدكتور مصطفى خليل، رئيس الوزراء الأسبق، وكان المشهد غريبا، جمال وسوزان وغيرهما على المنصة، والفريق سعد الدين الشاذلى غائب.

الطلاق وسيدة مصر الأولى

في حوار منقول عن مبارك، قال الرئيس الأسبق: "كانت قائدتي في كثير من محطات الحياة، وطلبت الطلاق مرارا خلال علاقتنا الزوجية، وعندما أصبحت سيدة مصر الأولى تخلت عن هذا الطلب". 

مرضها 

في ٢١ نوفمير وسط تكتم تام حول ظروف وتفاصيل حالتها الصحية، ضجت مواقع التواصل في مصر بخبر مرض سوزان مبارك، ووضعها الصحي إثر دخولها العناية المركزة، وكشف علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق مساء الأربعاء الموافق ٢١ نوفمبر 2019، في معرض رده على سؤال أحد متابعي حسابه الرسمي على "تويتر" أن والدته دخلت العناية المركزة، عقب إجراء عملية جراحية في ٤ نوفمبر، دون أن يفصح عن طبيعة حالتها الصحية أو تفاصيلها.

وفاة مبارك

‎دخلت سوزان قرينة الرئيس السابق مبارك، فى نوبة بكاء شديدة عقب وفاته صباح أمس الثلاثاء، بجوار جثمانه.

‎وأكدت مصادر مقربة، أن زوجة الرئيس الراحل لم تتمالك نفسها فور تأكيد الأطباء وفاة زوجها، لافتة إلى أنها لم تفارقه في آخر 24 ساعة قبيل وفاته.