النائبة مروة هاشم: المال السياسي والتحالفات أبرز تحديات المعركة الانتخابية.. والرهان على الشارع لا الأحزاب في انتخابات الفردي (حوار)
النائبة مروة هاشم أول مرشحة مستقلة تحصد مقعدها بمجلس النواب في حوارها لـ"الرئيس نيوز":
فوزي في الانتخابات جاء نتاجا ليقيني الكامل في الله.. وثقة الأهالي متراكمة عبر سنوات
العمل العام نهج حياة وبيوت مفتوحة لخدمة المواطنين
ممارسات سلبية داخل اللجان ووعي المواطنين أحبطها
أجندتي التشريعية تنحاز للفئات الأكثر احتياجا
دعم القيادة السياسية مفتاح تمكين المرأة في الحياة
أدعم وأشجع كل سيدة تمتلك الكفاءة والمؤهلات لخوض العمل السياسي
المرحلة المقبلة ستكون استكمالًا للمشوار وبدء صفحة جديدة من العمل لصالح أبناء الدائرة
في تجربة سياسية لافتة تعكس تحولات المشهد البرلماني وتعاظم حضور المرأة في المنافسة الانتخابية، نجحت النائبة مروة هاشم في حجز مقعدها بمجلس النواب عن دائرة أول الزقازيق والقنايات، لتصبح أول مرشحة مستقلة تنجح في الوصول إلى البرلمان بإرادة شعبية.
وفي هذا الحوار، الذي أجراه موقع «الرئيس نيوز»، تكشف النائبة مروة هاشم كواليس رحلتها الانتخابية، وتستعرض التحديات التي واجهتها، ورؤيتها للعمل العام، ورسالتها للمرأة المصرية، إلى جانب أولوياتها التشريعية خلال الفصل البرلماني الجديد، مؤكدة أن ثقة الشعب كانت كلمة السر في الفوز.
وإلى نص الحوار:
في البداية.. هل واجهت صعوبات خلال رحلتك الانتخابية قبل الفوز بمقعد مجلس النواب؟
فوزي في الانتخابات جاء نتاجًا ليقيني الكامل في الله وحسن الظن به، مشيرة إلى أن محبة الناس هي أعظم كرم وفضل من الله، وأن الدعم الحقيقي كان من الشعب وثقته الغالية، وهي ثقة لم تكن وليدة لحظة انتخابية، بل ثمرة سنوات طويلة من العمل العام والتواصل المباشر مع الأهالي، كما أن هذه العلاقة المتجذرة ورثتها عن عائلتي التي عرفت ببيوتها المفتوحة وخدمة الناس دون انتظار منصب أو مقابل.
كيف تصفين علاقتك بالعمل العام وخدمة المواطنين؟
العمل العام بالنسبة لي ولأسرتي هو نهج حياة، فكانت بيوتنا ومقراتنا وستظل مفتوحة للجميع في أي وقت، وأن حب خدمة الناس والعمل الخيري لا يرتبط بمواقع أو كراسي، فهو إرث الإنساني واجتماعي هو ما أواصل السير عليه، لذلك أتعهد بالاستمرار في نفس النهج خلال تمثيلي البرلماني.
وما أبرز العقبات التي واجهتك خلال العملية الانتخابية؟
أبرز التحديات التي واجهتني كان انتشار المال السياسي، إلى جانب تحالفات معلنة وأخرى خفية، ومحاولات بعض الأحزاب الحفاظ على مقاعدها بأي وسيلة، ولكن إرادة الشعب كانت أقوى من أي ضغوط، لأن انتخابات المقاعد الفردية تقوم على اختيار الأشخاص لا الأحزاب، وأن المواطن يختار من يثق فيه ويشعر بقربه منه على أرض الواقع.
وهل رصدتم ممارسات سلبية داخل اللجان الانتخابية؟
كان هناك بعض الممارسات السلبية، مثل المال السياسي ومحاولات إثارة المشكلات داخل اللجان لتعطيل عملية التصويت، خاصة في القرى الكبيرة التي تشهد إقبالًا كثيفا، وكل هذه المحاولات قوبلت بوعي كبير من المواطنين، مؤكدة أن نجاحها لا يُعد نجاحا شخصيا لها بقدر ما هو انتصار لإرادة الناخبين الذين منحوا ثقتهم لها.
وهل عُرض عليكِ الترشح تحت مظلة حزب سياسي؟
لدي قناعة راسخة بأن النائب الفردي يصل إلى البرلمان بإرادة الشعب قبل أي انتماء حزبي، فالأحزاب لها حساباتها وتقديراتها التي قد تتغير في أي وقت.
ولقد راهنت منذ البداية على الشارع وعلى ثقة المواطنين، والشعب هو من يمنح الشرعية الحقيقية، وأنها اختارت أن تكون صوتا مباشرا له دون الارتباط بحسابات حزبية متقلبة.
وما الرسالة التي تريدين توجيهها للسيدات الراغبات في خوض العمل السياسي؟
أدعم وأشجع كل سيدة تمتلك الكفاءة والمؤهلات لخوض العمل السياسي، حيث لا يوجد مستحيل مع الإيمان بالله، وحسن الظن، والعمل الجاد والاجتهاد، كما أن وجود قيادة سياسية داعمة للمرأة، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل عامل أمان وتشجيع كبير.
وما أولوياتك التشريعية خلال الفصل التشريعي الجديد؟
أولوياتي ستنحاز للفئات الأكثر احتياجا، وفي مقدمتها المرأة المعيلة، والفلاحون، والعمال، والعمالة غير المنتظمة، لذلك يجب أن تكون الأجندة البرلمانية مرتبطة بالمواطن بشكل مباشر، كما أن هناك عدد من الملفات المهمة، من بينها مشكلات الفلاحين، وتوفير مستلزمات الزراعة، وقضايا حملة الماجستير والدكتوراه، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد العمل على فتح هذه الملفات والسعي لإيجاد حلول حقيقية لها.
وما تقييمك لدور القيادة السياسية في دعم المرأة المصرية؟
هناك دعم كبير يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة المصرية، وهذا الدعم لم يعد مقتصرا على التمثيل البرلماني، بل تُرجم إلى تمكين حقيقي للمرأة في مختلف المواقع، من الوزارات والقضاء إلى المناصب القيادية داخل مصر وخارجها، لذلك خوض المرأة للانتخابات على المقاعد الفردية والفوز بإرادة شعبية حرة يمثل دليلًا واضحًا على نجاح هذا التمكين.
وفي الختام.. كيف تقيمين ثقة أهالي الدائرة بعد فوزك في جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب؟
أتوجه بكل الشكر والعرفان والتقدير إلى أهاليها وأحبائها، أبناء الدائرة الأولى مركز ومدينة الزقازيق والقنايات، تقديرا لثقتهم الغالية التي منحوها إياها خلال انتخابات مجلس النواب الحالية، وهذا الفوز شرف كبير تضعه فوق رأسها، ورسالة واضحة تعكس وفاء أبناء الدائرة وثبات موقفهم، قائلة: «أنتم أهل وفاء، وأهل كلمة، وأهل موقف لا يتبدل».
وأوجه الشكر لكل من منحني صوته، ولكل من دعم وساند ووقف معي بقلبه ودعائه قبل صوته، مؤكدة أن المشاركة الفاعلة لأهالي الدائرة في جولة الإعادة كانت الأساس الحقيقي لهذا الفوز، ودليلًا على أن إرادة أبناء الدائرة الأولى لا تُهزم أبدًا، وأتعهد أن أكون صوتهم الصادق والقوي داخل مجلس النواب، وأن المرحلة المقبلة ستكون استكمالًا للمشوار، وبدء صفحة جديدة من العمل والإنجاز لصالح أبناء دائرتها.





