السبت 20 ديسمبر 2025 الموافق 29 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لافروف: اتفاقات روسية - إفريقية جديدة لزيادة التبادل التجاري| فيديو

سيرجي لافروف - وزير
سيرجي لافروف - وزير خارجية روسيا

أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن الاجتماعات الوزارية التي عُقدت على هامش الدورة الثانية لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية في القاهرة تناولت مجموعة واسعة من الملفات الاستراتيجية، في مقدمتها الطاقة والاستثمار والتجارة، مشيرًا إلى التوافق على خطوات عملية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا ودول القارة الإفريقية خلال المرحلة المقبلة، وأن هذه الاجتماعات عكست رغبة مشتركة في إحداث نقلة نوعية في العلاقات الروسية الإفريقية، عبر توسيع قاعدة المصالح المتبادلة وتنويع مجالات التعاون.

الطاقة والاستثمار وصدارة الأولويات

وأشار وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الثاني للمنتدى، والذي نقلته قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن ملف الطاقة احتل موقعًا متقدمًا على جدول أعمال المباحثات، سواء في مجالات النفط والغاز أو الطاقة الجديدة والمتجددة، مؤكدًا أن روسيا تمتلك خبرات واسعة يمكن توظيفها لدعم خطط التنمية في الدول الإفريقية، وأن الجانبين اتفقا على تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية المشتركة، بما يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي، ويوفر فرص عمل جديدة، ويعزز من قدرات الدول الإفريقية على استغلال مواردها الطبيعية بشكل مستدام.

وأكد سيرجي لافروف، أن الاجتماعات أسفرت عن توافق واضح حول زيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول الإفريقية، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودًا مكثفة لتذليل العقبات التي تواجه حركة التجارة، وتسهيل عمليات التصدير والاستيراد بين الجانبين، وأن هذا التوجه يأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى بناء شراكات اقتصادية طويلة الأمد، تعتمد على تحقيق المنفعة المتبادلة، بعيدًا عن السياسات المشروطة أو الممارسات غير العادلة في العلاقات الدولية.

تعاون صناعي وتقني متطور

وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن المباحثات تناولت أيضًا تعزيز التعاون في المجالات الصناعية والتقنية، خاصة في قطاعات التصنيع، والبنية التحتية، ونقل التكنولوجيا، مؤكدًا أن روسيا حريصة على دعم جهود التصنيع في القارة الإفريقية، وأن التعاون التقني يشمل تبادل الخبرات، وتدريب الكوادر، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يعزز من القدرات الإنتاجية للدول الإفريقية، ويساعدها على الاندماج بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي.

ولفت سيرجي لافروف، إلى أن المنتدى لم يقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط، بل شمل أيضًا تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية، باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لبناء شراكة متوازنة ومستدامة بين روسيا وأفريقيا، وأن التبادل الثقافي والتعليمي يسهم في توطيد العلاقات بين الشعوب، ويعزز من الفهم المتبادل، ويدعم مسارات التعاون في مختلف المجالات.

الممارسات غير المشروعة

وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن المناقشات تطرقت إلى أهمية حماية حركة التجارة والاستثمارات من الممارسات غير المشروعة التي تقوم بها بعض الدول، مؤكدًا أن روسيا والدول الإفريقية تسعيان إلى تعزيز التعاون المالي واللوجستي، بما يضمن أمن واستقرار سلاسل الإمداد، وأن هذا التوجه يعكس رغبة مشتركة في بناء نظام اقتصادي دولي أكثر عدالة، يحترم سيادة الدول ويمنحها حرية اختيار شركائها.

وزيرا الخارجية مصر وروسيا

واختتم وزير الخارجية الروسي، تصريحاته بالتأكيد على أن منتدى الشراكة الروسية الإفريقية يمثل منصة مهمة لتنسيق الجهود وبناء علاقات استراتيجية تسهم في دعم التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية، وتعزز من مكانة روسيا كشريك موثوق على الساحة الدولية، وأن المؤتمر شهد توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية مع شركاء أفارقة في مجالات متعددة، وهو ما يعكس جدية الطرفين في تحويل التفاهمات السياسية إلى مشروعات واقعية على الأرض.