الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 الموافق 25 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خالد الجندي: القرآن يُعلمنا الرقة والحنان في القلب والتعامل| فيديو

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن القرآن الكريم يصوّر العلاقة بين الإنسان وربه بطريقة تشبه الأب الحنون الذي يتلهف على ولده، مشيرًا إلى أن "الإدغام حالة من حالات الضم كما لو كان أب يجري على ابنه يريد أن يأخذه بين أحضانه، ابني يا حبيبي تعالى خليك معانا… يريد أن يدغمه، يريد يأخذه معه، يا بني اركب معنا، ولا تكن مع الكافرين"، وأن هذه الصورة تعبّر عن حالة الالتصاق بين الإنسان وربه، وتعكس لطف الله وحنانه تجاه عباده.

حنان الأنبياء ودفء أهل القرآن

وأشار الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، إلى أن الأنبياء مثل سيدنا نوح عليه السلام كان حنونًا وودودًا ولطيفًا، مضيفًا أن أهل القرآن لا يصيبهم القسوة مع تقدم العمر، بل يزدادون رقة ولطفًا في تعاملاتهم. وشرح أن القسوة القلبية تنتج عن البعد عن القرآن، قائلًا: "احنا العواجيز اللي زيّي بنزداد رقة لأن القرآن علمنا رقة المأخذ ولطف الدعوة، وقولوا للناس حسنى، تربيتنا بالقرآن وبسنة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، فمن كان مع الله دام واتصل، ومن كان مع غير الله انقطع وانفصل".

وأضاف خالد الجندي، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة فعّالة لرق قلب الإنسان، قائلًا: "قلوبنا تَرقّ أكثر بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، أكثر من أي شيء آخر، إذا أردت قلبك يرق أكثر، فالصلاة على الحبيب، فكل القلوب تميل إلى الحبيب، والدليل أن دموع العارفين تسيل عند ذكره"، موضحًا أن هذه الممارسة الروحية تساهم في تعزيز الرقة واللين في شخصية الإنسان، وتجعله أكثر تقبلًا للآخرين.

التربية القرآنية وأثرها 

أكد الشيخ خالد الجندي، أن التربية القرآنية تمنح الإنسان القدرة على التعامل مع الآخرين برقة ولطف، مشيرًا إلى أن أهل القرآن يتصفون باللين والحنان، وهو ما يساعدهم على التلاحم الاجتماعي والبعد عن الغلظة والقسوة، مبينًا أن هذا التأثير الإيجابي للتربية القرآنية لا يقتصر على الجوانب الروحية فقط، بل يمتد إلى الحياة اليومية، ويجعل الإنسان أكثر قدرة على نشر المحبة والاحترام بين الناس.

الشيخ خالد الجندي

وختم الشيخ خالد الجندي، تصريحه بالتأكيد على أن الرقة واللين ليست مجرد شعور داخلي، بل هي سلوك عملي ينعكس على تعامل الإنسان مع محيطه، مضيفًا أن هذا الأسلوب القرآني في الحياة يجعل الإنسان أكثر قدرة على الإقناع والتأثير الإيجابي، ويعكس صورة مشرقة للإسلام كدين يربّي على اللطف والرحمة. كما دعا الشيخ جميع المسلمين إلى الاقتراب من القرآن الكريم والتمسك به في حياتهم اليومية، ليكونوا نموذجًا في الرقة والتسامح والحنان.