رمضان عبدالمعز: قصة ذوالقرنين في القرآن نموذج للقيادة العادلة| فيديو
أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، أن القرآن الكريم يقدم لنا نماذج عظيمة يمكن الاستفادة منها في حياتنا اليومية، مشيرًا إلى قصة "ذوالقرنين" التي وردت في القرآن الكريم، باعتبارها نموذجًا بارزًا في التعامل مع المسؤوليات وإدارة السلطة بالعدل والحكمة.
ذوالقرنين.. ملك صالح
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع عبر فضائية "دي أم سي"، إلى أن ذوالقرنين كان ملكًا صالحًا يمتلك جيشًا كبيرًا يتنقل بين الشرق والغرب، مضيفًا أن الله سبحانه وتعالى وصفه في القرآن بأنه بلغ "مغرب الشمس"، أي المكان الذي كان يظنه الجنود آخر الأرض عند غروب الشمس في البحر، إلا أن ذوالقرنين أظهر لهم أن هناك حياة ومستقبلًا بعد المحيط، مما يعكس رؤيته الحكيمة وقدرته على توسيع أفق جنوده والمجتمع الذي يحكمه.
ولفت رمضان عبدالمعز، إلى أن ذوالقرنين اتبع مبدأ العدل في حكمه، حيث كان يقيم الناس على أساس الأعمال والأفعال، فضًلا عن أن القرآن يوضح أن الحكم يجب أن يكون قائمًا على الثواب والعقاب، فكل من ظلم يجب أن يعاقب، وكل من أحسن يستحق الجزاء الحسن، مؤكدًا أن هذا المبدأ يعكس طبيعة القيادة المسؤولة والرشيدة.
التوازن بين العقاب والثواب
وأضاف رمضان عبد المعز، أن القرآن الكريم يوضح أن الله سبحانه وتعالى قضى بأن تكون العقوبة شديدة على من ظلم، بينما يكون الجزاء حسنًا على من عمل صالحًا، مؤكدًا أن هذا التوازن بين العقاب والثواب يضمن استقرار المجتمع ويعزز العدالة بين الناس، كما يزرع القيم الإيجابية ويحد من الظلم والفساد.
وأشار الشيخ رمضان عبدالمعز، إلى أن قصص القرآن، مثل قصة ذوالقرنين، ليست مجرد حكايات تاريخية، بل تحمل دروسًا وعبرًا عملية، لافتًا إلى القائد الصالح هو الذي يعرف مسؤولياته تجاه الناس، ويعمل على تحقيق المصلحة العامة، ويوازن بين القوة والحكمة في اتخاذ القرارات، وهو ما يمكن تطبيقه في مجالات القيادة والإدارة الحديثة.

ذوالقرنين نموذج للقيادة الصالحة
واختتم الشيخ رمضان عبد المعز، حديثه بالتأكيد على أن ذوالقرنين يمثل نموذجًا فريدًا للقيادة الصالحة التي تقوم على العدل والحكمة، وأن الاستفادة من هذا النموذج تساعد الأفراد والمجتمعات على بناء مستقبل أفضل، قائم على المبادئ والقيم التي أرساها القرآن الكريم.

