مصر تدين بأشد العبارات الهجمات على مقر بعثة الأمم المتحدة بمدينة كدوقلي في السودان
تابعت مصر بقلق بالغ أحداث ولاية جنوب كردفان والهجمات المشينة على مقر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام لمنطقة آبيي بمدينة كادوقلي، والذي أسفر عن مقتل ستة جنود من بنجلاديش وإصابة 8 آخرين في قصف بالمسيرات.
وأدانت مصر - في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأحد- بأشد العبارات هذه الهجمات التي تشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولى، متقدمة بخالص العزاء إلى عائلات الضحايا وحكومة وشعب بنجلاديش.
وجددت مصر دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، بما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة من كافة أطراف المجتمع الدولي لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية وتوفير ملاذات آمنة للنازحين الفارين من ويلات الحرب، والتوصل لحل سياسي شامل بقيادة أبناء الشعب السوداني.
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت: “إنها تدحض ادعاءات ومزاعم الجيش السوداني بشأن وقوع هجوم جوي استهدف مقر الأمم المتحدة في كادوقلي، وما صاحب ذلك من اتهامات باطلة لقواتنا بالوقوف خلفه عبر استخدام طائرة مسيرة”.
وأضافت في بيان نشر على منصة «تلجرام»: “تنفي قواتنا نفيًا قاطعًا هذه الأكاذيب، وتؤكد أن هذه الادعاءات تعكس محاولة يائسة وبائسة لتلفيق اتهامات واهية بحق قواتنا، في مسعى مكشوف الأهداف”.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشدة ما وصفه بالهجمات المروعة التي شنتها طائرات من دون طيار على قاعدة الدعم اللوجيستي في كادوقلي، التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد القوات البنجلاديشية في قوات حفظ السلام. وقال إن الهجوم قد يرقى إلى «جريمة حرب» بموجب القانون الدولي، مشددًا على أهمية حماية أفراد الأمم المتحدة والمدنيين.
وتشهد مدينة كادقلي منذ أيام موجات نزوح إلى المناطق الآمنة، من بينها البلدات والقرى في «جبال النوبة» والمناطق التي تسيطر عليها «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو.