استشاري يوضح طرق التعامل النفسي السليم مع الأطفال ضحايا التحرش| فيديو
كشف الدكتور وائل خفاجي، الاستشاري النفسي والتربوي، عن أبرز خطوات التعامل مع الأطفال الذين يتعرضون للتحرش، مؤكدًا أن الدعم النفسي الصحيح يلعب دورًا حيويًا في مساعدتهم على تجاوز التجربة الصادمة، والعودة للحياة الطبيعية والمجتمع دون آثار نفسية طويلة المدى.
أهمية الحوار المبكر مع الطفل
وأوضح وائل خفاجي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد دياب في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن الخوف من الحديث مع الطفل حول هذه القضايا تحت ذريعة "عدم فتح ذهنه" اعتقاد خاطئ تمامًا، فضًلا عن على ضرورة تبسيط المعلومات وتقديمها بأسلوب يتناسب مع عمر الطفل، بحيث يشعر بالحماية ويزداد وعيه دون إثارة القلق أو الذعر.
وأشار الاستشاري النفسي، إلى أن رد فعل الوالدين بعد وقوع الحادث يمثل نقطة تحول أساسية في عملية التعافي النفسي للطفل، فضًلا عن أن التعامل بهدوء واحتواء الطفل ومنحه شعورًا بالأمان يُساعده على تفريغ مشاعره السلبية واستعادة توازنه النفسي، وأن الاستماع إلى الطفل بصبر وعدم التقليل من مشاعره يسهم بشكل كبير في تعزيز ثقته بنفسه واستعداده للتواصل مع الآخرين.
مخاطر المبالغة في ردود الفعل
وحذّر وائل خفاجي، من المبالغة في القلق أو تضخيم ردود الفعل، مؤكدًا أن ذلك قد ينعكس سلبيًا على الطفل، لافتًا إلى أن الإفراط في القلق قد يزيد من خوف الطفل أو يدفعه إلى الانعزال وتجنب التعامل مع الآخرين، مما يعرقل عملية التعافي ويؤثر على صحته النفسية على المدى الطويل.
وشدد الاستشاري النفسي، على أهمية الدعم النفسي المبكر، موضحًا أن التدخل السريع يساعد الطفل على معالجة الصدمة بطريقة صحية، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى أخصائي نفسي عند الحاجة، وتوفير بيئة داعمة داخل الأسرة والمدرسة، يسهم في حماية الطفل من آثار الصدمة ويضمن نموه النفسي والاجتماعي بشكل سليم.
التوعية والتثقيف كخط الدفاع
وأكد الاستشاري النفسي، أن التوعية المبكرة للأطفال والأهالي حول كيفية التعرف على السلوكيات غير اللائقة وطرق الرد عليها تعتبر خط الدفاع الأول ضد التحرش، مضيفًا أن تعليم الطفل حقوقه بطريقة مناسبة لعمره، وتزويده بأساليب التعامل مع المواقف الخطرة، يعزز قدرته على حماية نفسه ويحد من التأثيرات السلبية المحتملة على صحته النفسية.

واختتم الدكتور وائل خفاجي، حديثه بالتأكيد على أن الأمن النفسي للطفل يجب أن يكون أولوية، وأن التعامل الهادئ والمدروس مع حالات التحرش يسهم في حماية الطفل وتمكينه من مواجهة الصدمات بثقة، مشددًا على أن دعم الأسرة والمجتمع والتعليم المتوازن حول هذه القضايا يضمن بيئة صحية وآمنة للأطفال، ويقلل من تأثير الصدمات النفسية على حياتهم المستقبلية.