ماك الشرقاوي: الأجهزة الأمنية المصرية مخترقة التحركات الإسرائيلية| فيديو
قال ماك شرقاوي، المتخصص في الشأن الأمريكي، إن الدولة المصرية تتابع المشهد الإقليمي بدقة شديدة، وتمتلك إدراكًا كاملًا لخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المرحلة الحالية، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية المصرية "مخترقة بشكل جيد" وقادرة على رصد التحركات الإسرائيلية في وقتها، ما يجعل القاهرة مستعدة للتعامل مع أي محاولة لعرقلة الاتفاقات القائمة أو إعادة إشعال المواجهات العسكرية في المنطقة.
استعداد لسيناريوهات التصعيد
وأشار ماك شرقاوي، خلال لقائه في برنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، إلى أن هناك توقعات حقيقية بوجود نية لدى نتنياهو لإفشال العملية الحالية، إما عبر تصعيد ميداني أو خطوات سياسية تعرقل التفاهمات؛ غير أن مصر، بحسب شرقاوي، تتوقع هذه المناورات وتعمل على مواجهتها بخطط مدروسة تضمن استمرار المسار السياسي دون انحراف.
وأوضح الخبير في الشأن الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلعب دورًا محوريًا في إنجاح الاتفاق الراهن، إذ يعمل على دفع الأطراف نحو الحفاظ على التهدئة، رغم وقوع بعض الهجمات والقصف الذي يتعارض مع بنود الاتفاق، وأن واشنطن ترى في استمرار العملية الحالية ضرورة لحماية مصالحها الإقليمية والدولية، وهو ما يدفع ترامب للتحرك من أجل منع أي انهيار محتمل في التفاهمات.
تنسيق أمريكي - مصري
ولفت ماك شرقاوي، إلى أن هناك حالة تنسيق مستمرة بين القاهرة وواشنطن، تهدف إلى السيطرة على التطورات الميدانية وضمان عدم انزلاق الوضع نحو مواجهات جديدة، مشيرًا إلى أن تبادل المعلومات بين الجانبين يلعب دورًا حاسمًا في قراءة التحركات العسكرية والسياسية المرتقبة.
وكشف الخبير في الشأن الأمريكي، عن أن مصر تواصل دورها التاريخي في دعم الجانب الفلسطيني، من خلال تدريب الجنود وتأهيلهم ضمن أطر أمنية متفق عليها، بهدف تعزيز قدراتهم وتحسين جاهزيتهم، مشيرًا إلى أن هذا الدور يعكس قناعة مصر بأن بناء مؤسسات فلسطينية قوية هو جزء أساسي من أي عملية سلام ناجحة.
إسهامات السيسي في السلام
وأضاف ماك شرقاوي، أن التنسيق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل مجلس السلام ساهم في تهدئة الأوضاع خلال الفترة الماضية، ومنع تفجر التوترات مجددًا، فضًلا عن أن الخطوات المصرية جاءت في إطار رؤية شاملة تهدف إلى ضمان نجاح الاتفاق القائم وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

اختتم الخبير في الشأن الأمريكي، حديثه بالتأكيد على أن التنسيق المصري الأمريكي المستمر يضمن مراقبة دقيقة لكافة التطورات على الأرض، سواء السياسية أو العسكرية، الأمر الذي يقلل من فرص وقوع خروقات كبيرة للاتفاق، موضحًا أن مراقبة تحركات جميع الأطراف المتورطة في النزاع الفلسطيني تعد أولوية لكل من القاهرة وواشنطن، من أجل حماية مسار السلام وتحقيق الأهداف المتفق عليها.


