الخميس 11 ديسمبر 2025 الموافق 20 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«المشهد يتصاعد».. عصب الاقتصاد السوداني يسقط في يد الدعم السريع| فيديو

قوات الدعم السريع
قوات الدعم السريع

عرضت فضائية "العربية" تقريرًا مفصلًا عن الأوضاع الراهنة في السودان، مشيرة إلى تصاعد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على منطقة هجليج النفطية، التي تُعد عصب الاقتصاد السوداني، ما يعكس تصاعد التوتر في مناطق الصراع الاستراتيجية.

هجليج.. منطقة استراتيجية 

وأشار التقرير، إلى أن بلدة هجليج تقع في جنوب إقليم كردفان، بالقرب من الحدود مع دولة جنوب السودان، ما يجعل السيطرة عليها عاملًا مهمًا في إعادة رسم خريطة النفوذ العسكري والسياسي في البلاد، لافتًا إلى أن هذه السيطرة تأتي بعد سيطرة قوات الدعم السريع نهاية أكتوبر الماضي على كامل إقليم دارفور، ما ساهم في توسع مناطق نفوذها بشكل ملموس.

وأوضح التقرير، أن منطقة هجليج ليست مجرد بلدة نفطية عادية، بل تعتبر بوابة رئيسية تربط ولايات غرب وجنوب وشمال كردفان مع شرق وجنوب إقليم دارفور، مؤكدًا أن هذه الأهمية الجغرافية جعلت المنطقة مسرحًا للمعارك الدامية في الأسابيع الأخيرة، حيث تتقاطع مصالح الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاولة للسيطرة على الموارد الحيوية والممرات الاستراتيجية.

السيطرة على الاقتصاد السوداني

كما أشار التقرير، إلى أن المعارك في هجليج تمثل امتدادًا للصراع الذي شهدته دارفور مؤخرًا، مؤكدًا أن السيطرة على هذه المنطقة تمنح قوات الدعم السريع نفوذًا أكبر في المفاوضات المستقبلية والضغط العسكري على الجيش السوداني، بالإضافة إلى التحكم في إنتاج وتصدير النفط الذي يُعد شريانًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني.

شدد التقرير، على أن سيطرة قوات الدعم السريع على هجليج لها آثار اقتصادية كبيرة، إذ أن المنطقة تعد من أهم مراكز الإنتاج النفطي في السودان، فضًلا عن أن السيطرة على هذه الموارد تمنح القوات المسيطرة القدرة على تمويل عملياتها العسكرية وتوسيع نطاق نفوذها داخل البلاد، كما أن هذه التطورات تؤثر على الأمن الإقليمي، خاصة مع قرب هجليج من الحدود مع دولة جنوب السودان، ما يزيد من احتمالية تدفق اللاجئين أو تصعيد التوترات الحدودية، إضافة إلى التأثير على الاستقرار السياسي في الخرطوم والمناطق المحيطة.

 السيطرة على منطقة هجليج النفطية

استمرار النزاع السوداني وتداعياته 

ختم التقرير، بالقول إن الوضع في السودان ما زال متوترًا، مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مختلف المناطق الاستراتيجية، مردفًا أن السيطرة على هجليج تمثل حلقة جديدة في سلسلة النزاعات التي تعصف بالبلاد، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يراقب التطورات عن كثب، خاصة مع تزايد المخاوف من تداعيات النزاع على المدنيين والاقتصاد الوطني.

وشدد التقرير، على أن الحلول السياسية والعسكرية ستكون حاسمة في تحديد مستقبل السودان، سواء من حيث الاستقرار الداخلي أو دور البلاد في الإقليم، ما يجعل السيطرة على المناطق الحيوية مثل هجليج نقطة محورية في الصراع القائم.