الخدمات البيطرية تطلق خطة وطنية لمكافحة الكلاب الضالة| فيديو
كشف الدكتور الحسيني محمد عوض، عضو الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن تفاصيل الخطة الوطنية لمواجهة انتشار الكلاب الضالة في شوارع ومحاور المدن المصرية، والتي أعلن عنها مجلس الوزراء مؤخرًا، وأن الهدف من الخطة هو الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين، مع مراعاة حقوق الحيوان في الوقت نفسه.
آليات تنفيذ الخطة الوطنية
وأشارالحسيني عوض، خلال مداخلة في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، إلى أن هذه المبادرة تأتي تفعيلًا لقانون "تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب" رقم 29 لسنة 2023، وخصوصًا المادة 23 التي تلزم الدولة باتخاذ جميع التدابير اللازمة للسيطرة على الحيوانات الضالة وفق الإمكانيات المتاحة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وأوضح الدكتور الحسيني عوض، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة، هي الجهة المسؤولة عن تطبيق القانون، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل جميع محافظات مصر وتنفذ على مراحل متدرجة لضمان الفاعلية، وتتضمن الخطة ثلاث مراحل أساسية: "المسح الميداني: إرسال لجان فنية من الأطباء البيطريين لحصر دقيق لأعداد الكلاب في كل منطقة، وتحديد أماكن تواجدها الأكثر كثافة.
مصير الكلاب.. الإيواء والتعقيم
وتابع عضوالخدمات البيطرية: "التجهيز والتدريب: تجهيز فرق مدربة ومعدات متخصصة للتعامل الآمن مع الحيوانات في الشوارع، بما يضمن حماية المواطنين والفرق الميدانية، والتوعية المجتمعية: نشر ثقافة التعامل السليم مع الكلاب الضالة لتجنب أي ممارسات خاطئة قد تؤدي إلى هجمات أو إصابات، وأن الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق التوازن بين حماية المواطنين ومراعاة حقوق الحيوان، دون الإضرار بالنظام البيئي المحلي.
وفي ردّه على التساؤلات حول التعامل مع الكلاب بعد حصرها، أكد الدكتور عوض أن الإجراءات تختلف وفق تصنيف الحيوان: "الكلاب الشرسة والعقورة: سيتم رفعها من الشوارع ونقلها فورًا إلى مراكز إيواء Shelters مجهزة في المحافظات، لضمان عدم تشكلها خطرًا على المواطنين، بقية الكلاب: سيتم تطبيق برامج التعقيم والتطعيم للحد من التكاثر تدريجيًا، بطريقة علمية وإنسانية، لضمان السيطرة على الأعداد دون الإضرار بالحيوان.
التزام بالمعايير الدولية والتدريب
وشدد الدكتور الحسيني عوض، على أن الخطة تتماشى مع توصيات المنظمات الدولية، وعلى رأسها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، التي توصي بالاستراتيجيات الإنسانية المبنية على التوعية، والحد من التكاثر، والتعامل الرحيم مع الحيوانات، وأن الفترة الماضية شهدت تدريب كوادر إدارية وحكومية على التعامل مع الكلاب الضالة، وهو ما يمثل خطوة مهمة للتغلب على التحديات السابقة بسبب غياب فرق متخصصة.

اختتم الدكتور الحسيني عوض، حديثه بالتأكيد على أن الهدف النهائي هو القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة بشكل آمن، يحمي المواطنين دون الإخلال بالتوازن البيئي أو حقوق الحيوان، مع ضمان استمرار التوعية والمراقبة لتجنب تكرار المشكلة مستقبلًا.


