الأربعاء 09 أكتوبر 2024 الموافق 06 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"ملوك السين".. هل سحب الراب البساط من الموسيقى التقليدية؟ (5)

الرئيس نيوز

يمتلك "ملوك السين" أو الرابر المصريين والعرب، قاعدة جماهيرية كبيرة يتمتعون بشعبية جارفة بين أجيالهم أجيال الشباب، ولكن ما لا يعرفه البعض أن موسيقى الراب تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ومنها الأطفال، الذين ارتبطوا بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، ومنصات الاستماع التي أتاحت فرصة سهلة للاطلاع على الأشكال الموسيقية.

عن علاقة الجمهور موسيقى الراب، يكشف نجوم الراب من مصر والوطن العربي، أبرز ما يميز علاقتهم بجمهورهم، وكيف يتواصلون معه؟

ويجز: أتمنى الناس تسمعنا قبل الحكم على ما نقدمه

يرى ويجز أن أجيال الشباب القريبة من أعمار الرابر، كانت بوابة التعرف عليه هو شخصيا لأجيال أخرى سوا أكبر أو أصغر سنا، مشيرا إلى أن سرعة الإيقاع في أغانيه وفي الراب بشكل عام يصعب فهمها لأجيال أكبر سنا، وقال: "الصغيرين هما السبب في أن أبهات وأمهات كتير بقوا يسمعوني".

وأضاف: "في ناس بتكلمني وتقول احنا سمعناك أكتر من مرة وفهمناك، ومبسوط إنهم إدوني فرصة عشان يفهموني، ونفسي يعملوا كده مع كل شباب الراب، إديهم ودنك عشان تفهم وتتواصل مع ابنك".

وتابع: "من دلوقتي بحاول أتعلم عايز أستثمر في إيه لما أكبر شوية، وإزاي ممكن أساعد الناس اللي بتحب تعمل مزيكا، نفسي أعمل أستوديو كبير، وأقدم من خلاله شباب كتير لعالم الموسيقى".

وتمنى ويجز أن يعطي الجمهور فرصة للرابر ويستمع لهم ولا يحكم عليهم أو على أعمالهم دون متابعة، مشيرا أن ما يقدمه هو وغيره من نجوم الراب هو الأقرب للشباب، والأكثر جرأة في طرح أفكارهم ومناقشة مشكلات جيلهم، ولذلك ارتبط الشباب بهذا النوع من الموسيقى، وأصبح هو الأكثر انتشارا والأقرب إليهم.

وقال: "أحاول دائما أن أكتب ما يشبه أفكاري ويعبر عما بداخلي، وأنا شاب مثل كافة الشباب لدينا هموم واحدة ومشاكل قريبة، وأفكار متشابكة، ولذلك تجد أغلب الشباب يستمعون لأعمالي وحتى الأطفال أيضا لدي جمهور كبير منهم".

وأضاف أن الراب العربي أصبح في تقدم كبير جدا، بعدما كانت هذه النوعية الموسيقية منتشرة في الغرب فقط، وحاليا أصبح في الوطن العربي الكثير من النجوم في هذه النوعية من الموسيقى، وبذلك تمكننا من جذب شبابنا وأطفالنا لقضايا تشبه مجتمعنا وتتناسب معه، لعدم انسياقهم خلف الموضوعات التي يطرحها مطربي الراب الغربيين، والتي لا تتناسب مع مجتمعاتنا العربية.

أكد ويجز أن "فكرة تقديم أغانيه بلغة أخرى غير العربية، مطروحة ولا يستبعدها. مش عارف لو بكتب بنفس القوة والسرعة بلغات تانية، كانت مشكلة عندي زمان ودلوقتي عادي، ممكن أبقى عايز أغني لحد مش فاهم عربي، لكن في نفس الوقت عايز مزيكتي وكلماتي تفضل عربي، ومفيش عندي مشكلة أعمل أغنية مع فنان من أوروبا لو حاجة حلوة".

عفروتو: أهتم بتقديم أغاني تناسب الشباب والأطفال

أكد الرابر عفروتو، أن "الرابر يخاطبون أجياليهم. غالبية الجمهور الذي يستمع إلى الراب من الشباب، ثم الأطفال. أنا بقدم أغاني تخاطب جيلي في الموسيقى والكلمات، وجيلي بيحب النوع ده من الموسيقى".

أضاف أن الرابر تركوا بصمة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في عالم الموسيقى، لأنهم يقدموا ما يشبههم ويناسب جيلهم، مؤكدا أن الجمهور أصبح يتابعهم بشكل أكبر خلال السنوات الأخيرة.

وقال: "أهم ميزة أنه أصبح هناك رابر عرب ناجحين ومشهورين، يمكن للأطفال والشباب تقليدهم بدلا من تقليد الغرب".

تابع أنه "مهتم أيضا بالتواصل مع جيل الاطفال، ولديه حسبة معينة طوال الوقت بأنه يجب أن تناسب أغانيه الأطفال، ولذلك يقدم تراكات "فيري كاتشي" سهلة الحفظ للأطفال. عملت برازيلي وأسمر اي اي او، سهلة يحفظوها بسرعة، بعدها عملت طا طا طا، كانت للاطفال حرفيا، والكاست أطفال وصورتها في مدرسة. الأطفال لازم يكون ليهم حق علينا في المزيكا ونسمعهم المزيكا دي، مثلا أنا كنت زمان بسمع تامر حسني، وكان في أغاني حقيقية كلها مشاعر وأحاسيس، وأغاني فيها افيهات، واتأثرت بيها".

عن علاقه بالجمهور الذي يلتقيه لأول مره عبر المسرح، قال عفروتو: "بطلع أبص على اللي قبلي وأشوف الجمهور وعيني في عنيهم، ولما حد بيشتغل قبلي بشوف الدنيا واستكشف وطاقتهم موجودة ومكملة ولا خلصت مع الرابر اللي قبلي، وممكن اغير دخلتي للمسرح قبلها وأعمل حاجة مختلفة، وبشوف عين كل واحد وبحس بتفاعل الجمهور، ولازم تتنطط وتتفاعل معايا وده بيبقى اكتر حاجة فيها سعادة ليا".

أكمل أن الرابر يحتاجون مجهود أكتر من الصوت، ولكن ليس كل الرابر، وقال: "محدش بيعمل المجهود اللي بعمله على المسرح لأن ستايلي إني عندي (فرت حركة) وده للناس اللى جايه تدفع فلوس وتشوفني، وأنا رجل المهام الصعبة في المود ده، لما الجمهور يكون مش عارفني أو الناس نايمة بيكون ليا طريقتي على المسرح، وده بيخلي الناس دي تعرفني كويس وتدور عليا والناس تبقى عايزه تعرفك أكتر".

مروان موسى: اكتسبنا جمهور جديد بمرور الوقت 

أكد الرابر مروان موسى، أن الجمهور يختلف من مكان لمكان، ولذلك فهو يهتم جدا بمعرفة الجمهور الذي سيغني له قبل أن يبدأ.

قال: "في ناس كتير معانا بتسمعنا ومتحمسة لينا جدا، وكل مره بروح مكان جديد بكتشف جمهور جديد وبتأكد إننا لينا جمهور في كل مكان بالوطن العربي، وكمان بره في أوروبا والدول الغربية وأمريكا".

أضاف مروان، "أنه عمل على ربط الفلكلور بالراب، من أجل اكتساب جمهور جديد من مراحل عمرية أكبر سنا،  وأشار إلى أنه يهتم جدا بالتواصل مع الجمهور، وكانت مفاجأة بالنسبة له جمهوره من الأطفال الذين يحفظوا أغانيه ويتواصلوا معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الجمهور أصبح متعطش لأجواء معينة في الموسيقى، وهي الموسيقى التي نقدمها لهم، لأنها تناسبهم وتتلاقى مع أفكارهم ومشكلاتهم، ولذلك أصبح جمهورنا كبير جدا".

تابع أنه “سعيد جدا لأن الشباب والأطفال، أصبحوا يتابعوا الرابر العرب، ويقلدوهم ويستمعوا إلى موسيقاهم، بدلا من الاستماع إلى الرابر الغربيين”، مؤكدا إن الراب العربي أصبح لخ جمهور كبير جدا، حتى من أجيال وفئات عمرية مختلفة، لأن الأجيال الكبيرة أصبحت تستمع لهم وتتابعهم من أجل التواصل مع أبنائهم.

عيسى بن دردف: نغني لجيل الشباب 

قال الرابر الليبي عيسى بن دردف، إن الراب أصبح في مقدمة الموسيقى التي يستمع إليها جيل الشباب، مشيرا إن الرابر العرب خلال السنوات الأخيرة، أحدثوا نقلة حقيقية في عالم الموسيقى، واكتسبوا جمهور عريض من الشباب والأطفال وحتى الكبار.

أضاف عيسى: "أكثر ما يسعدني عندما أرى تفاعل الجمهور مع موسيقى الراب في الحفلات، وليس معي فقط ولكن مع كل الرابر، فأنا أعمل منذ سنوات طويلة، ولكن خلال السنوات الأخيرة شاهدت بنفسي اهتمام الجمهور بالراب وحبهم لما نقدمه من موسيقى وكلمات تناسب الأجيال الجديدة".

مروان نوردو: الراب سحب البساط من الموسيقى الأخرى

الرابر التونسي الشهير مروان نوردو، أكد أنه برغم غنائه أشكال موسيقية مختلفة، إلا أنه يشعر بتفاعل الجمهور معه عندما يقدم أغاني الراب أكثر من أي لون موسيقي أخر، وهناك أجيال متعددة أصبحت تعشق موسيقى الراب وتهتم بها.

وقال نوردو، إن جمهور موسيقى الراب أصبح أكبر جمهور في الوطن العربي، مشيرا أن الأرقام والإحصائيات ونسب الاستماع عبر منصات الأغاني المختلفة، ونسب المشاهدة لأغاني الراب عبر اليوتيوب تؤكد أن موسيقى الراب وضعت نفسها في منطقة متقدمة، بل وتفوقت على الأشكال الموسيقية الأخرى، أصبح لها جمهور كبير، وسحبت البساط من الموسيقى التقليدية.