الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عاجل| بعد تصريحات زاهي حواس.. عالم أزهري: ليس مطلوبا من العلم إثبات صحة الدين (فيديو)

الشيخ أحمد ترك
الشيخ أحمد ترك

أكد الدكتور أحمد ترك، أحد علماء الازهر الشريف، أن الربط بين العلم والدين أمر غير مقبول على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه يشكل مخاطر على الدين الإسلامي.

الإيمان قائم على الإيمان بالغيب

وقال ترك، في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الإيمان قائم على الإيمان بالغيب، ليس مطلوبًا من علماء الأثار أو علماء التاريخ أو أي علماء في أي تخصص إقامة الدليل على العقائد".

وأضاف: "الله سبحانه وتعالى يقول الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، إيماننا بالله الواحد الأحد قائمًا على الغيب وكذلك الجنة والنار ووجود الملائكة والأنبياء والرسل، آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله".

وتابع: "الايمان بالرسل هو إيمان بالغيب لأننا لم نر هؤلاء الرسل ولكن الله أخبرنا بهم وبرسالتهم التي جاءت بها لهداية الله، فكرة عمل مواجهة أو خصومة بين العلم المتمثل في الأثار والإيمان، خصومة وهمية، بعض الناس يتعرضون للخط العاطفي الديني عند الناس ويستفزوهم في هذا الجانب فيقوم المتدينون بالدفاع".

وأكمل: "البعض حين يقول الصوم ليس صحيًا أو صوم رمضان مضر بالصحة، الناس تصوم منذ 1400 سنة والناس لا يمكن أن تنفك عن صيام رمضان، لماذا يتدخل هؤلاء في مثل هذه الأمور؟ هذه المواجهات وهمية في الأصل وتعرض للخط العاطفي الديني لدى المصريين واستفزاز لمشاعرهم ما المصلحة في ذلك؟".

الإسلام لا يحتاج للأثار

وأوضح: "صدق القرآن والإسلام لا يحتاج للأثار، هناك دلائل كثيرة على صدق القرآن وصدق الإسلام، البعض يعتقد أننا نثبت إيمان المسلمين باللجوء إلى الجدل العلمي، بعض الناس خرجت وقالوا إسلامية المعرفة، الفيزياء الإسلامية والكمياء الإسلامية وحاولوا ربط النظريات العلمية بالقرآن الكريم ولكن ذلك جر كثير من المشاكل على الإسلام".

وذكر: "حين تأخذ آية من القرآن وتربط بينها بتمحك مع نظرية لم تصل إلى درجة الحقيقة العلمية، لو النظرية اختلفت لأصبح القرآن باطل على الفور، البعض يحاول الربط بين العلم والقرآن وبعض النظريات تكون خاطئة إذن يقولون إن القرآن خطأ، نحن عارضنا كل ذلك ولا يجوز الربط بين القرآن إلا بالحقائق العلمية وليس النظريات".