الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وسط تفاؤل حذر.. تفاصيل المفاوضات القطرية بشأن الهدنة في غزة بحضور رئيس الموساد

الرئيس نيوز

غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع العاصمة القطرية الدوحة، لكن المفاوضات حيال هدنة في غزة لا تزال مستمرة، بحسب ما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ويأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته بمجمع الشفاء في غزة.

ووفقًا لموقع دويتش فيله الإخباري الألماني، ذكر المتحدث باسم الخارجية القطرية خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء أن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع "غادر الدوحة"، مضيفًا أن "الفرق الفنية تجتمع بينما نتحدث". وكان مقررًا أن يلتقي برنيع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين في هذه المحادثات الأولى بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة التي شارك فيها وسطاء قطريون وأمريكيون ومصريون، والتي فشلت في تأمين هدنة بين إسرائيل وحركة حماس خلال شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث القطري إن الفرق الفنية تبحث الآن تفاصيل اتفاق محتمل بعدما ناقش المفاوضون الرئيسيون "القضايا الرئيسية". وأضاف المتحدث "نحن الآن في مرحلة نتوقع فيها تقديم المقترح المضاد إلى حماس، لكن هذه ليست الخطوة الأخيرة في العملية".

وتابع "لا أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يمكننا فيها القول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق. نحن متفائلون بحذر لأن المحادثات استؤنفت، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات". وقال قيادي من حماس الاثنين إن الحركة قبلت "أن يكون هناك انسحاب جزئي من قطاع غزة قبل أي عملية تبادل"، بعدما كانت الحركة قد قدمت سابقًا مقترح هدنة يدعو إلى انسحاب إسرائيلي من كل المدن والمناطق المأهولة في غزة خلال وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع.

في غضون ذلك، ترى الأمم المتحدة الثلاثاء أن القيود الصارمة جدا التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، واحتمال أنها تستخدم التجويع كسلاح، "قد تشكل جريمة حرب". 

وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة في جنيف إن "نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة فضلا عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب الأمر الذي يشكل جريمة حرب".

ويشار إلى أن الحرب اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصًا حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة. 

وردّت إسرائيل بحملة قصف انتقامية مركّزة أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن استشهاد 31819 شخصًا وإصابة 73676 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب السلطات الصحية التابعة لحركة حماس.