مدير مستشفى كمال عدوان: مجزرة دوار النابلسي متعمدة.. استدرجوا الناس وقصفوهم

أكد الدكتور حسام أبو صفية؛ مدير مستشفى كمال عدوان الموجودة في شمال قطاع غزة خرجت عن الخدمة بسبب عدم وجود الوقود.

وقال أبو صفية في مداخلة مع برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "أون": "ضحايا مجزرة دوار النابلسي نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان؛ وصل إلينا منذ السادسة صباحا حتى الظهر حوالي 170 إصابة و12 شهيد".

وأضاف: "الإصابات التي وصلت للمستشفى كانت بهدف القتل؛ الاعتداء كان منظم وكان مخطط له مسبقا عندما فتحوا المجال للناس ومنحوهم فرصة للدخول إلى مكان قريب منهم ثم استهدفوهم بشكل مباشر؛ وهناك صور للاستهداف نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي تعمد تعطيل الطرق حتى لا تصل السيارات إلى المستشفيات والامر الثاني عدم وجود الوقود ونحن خرجنا من الخدمة بسبب عدم وجود الوقود؛ الاحتلال يتعمد تعطيل سيارات الإسعاف وهي جريمة ممنهجة مخطط لها مسبقا".

وواصل: "المجزرة بفعل فاعل وهذا جيش نازي بكل معاني الكلمة وقاتل؛ نحن موجودين في الشمال ووصلنا 12 شهيد واحد الشهداء طفل يبلغ من العمر 15 عام وهو مجهول الهوية؛ وهناك أكثر من 175 إصابة 12 منها في وضع حرج و6 إصابات أجريت لها جراحات عاجلة".

وأوضح: "بدأنا في انقاذ حياة الناس من خلال اخراج الوقود من السيارات المدنية الموجودة بجانب المستشفى وذلك بهدف انقاذ الأرواح والوقود يولد الاكسجين لغرفة العمليات ولغرف الاشعة وغيرها؛ لم يصل إلينا أي مساعدات وهم يدعون إن المساعدات تصل للشمال وهو أمر غير صحيح".

وأكمل: "كان هناك اعداد كبيرة من الجياع ينتظرون لقمة الخبز؛ والكمية التي تواجدت كانت قليلة للغاية؛ أما عمليات الانزال الجوي فالمساعدات كانت بسيطة وسقطت في البحر وهم يريدون أن يظهروا للعالم أن هناك مساعدات وعلى ارض الواقع هذا الامر غير صحيح؛ نحن نتحدث اليوم عن 7 شهداء أطفال توفوا بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف".

وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت تجمع من النازحين الفلسطينيين الذين تجمعوا للحصول على المساعدات الإنسانية التي كانت تنقلها بعض الشاحنات وهو ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من بينهم عدد من الأطفال.