الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مصر تتلقى أول صور من القمر الصناعي الجديد "نكس سات-1"

الرئيس نيوز

نجحت مصر في استقبال أول صورة من القمر الاصطناعي الجديد "نكس سات-1"، الذي قامت بإطلاقه في 3 فبراير الحالي، بالتعاون مع شركة ألمانية.

وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، الدكتور أيمن عاشور، أن إطلاق القمر الاصطناعي جاء بهدف توطين تكنولوجيا الفضاء، من خلال تصميم وتصنيع قمر اصطناعي تجريبي، يزن حوالي 67 كيلوغرامًا، وإطلاقه وتشغيله.

وأضاف عاشور أن الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء استقبلت مساء الثلاثاء، في تمام الساعة العاشرة و26 دقيقة أول صورة من البيانات التي تم التقاطها من القمر، وهي صورة لمدينة أسيوط، من خلال محطة الاستقبال في أسوان، التابعة للهيئة.

وأوضح الوزير أنه تم استقبال صورة القمر الاصطناعي “نكس سات-1” أحادية الطيف وبدرجة دقة 5 أمتار، حيث يمكن أن تُستخدم في بعض التطبيقات الحيوية، مثل التطبيقات الزراعية والتخطيط العمراني بعد إعادة التصحيح والمعالجة التي يقوم بها المهندسون في محطة الاستقبال بأسوان أو العلماء المُتخصصون في الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء.

وعدّ نجاح استقبال أول صورة من القمر بمنزلة "نقلة نوعية لتكنولوجيا الاستشعار من البُعد والأقمار الصناعية في مصر"، مشيرًا إلى أن "هذه التجارب وتوافر المحطة والبيانات الفضائية وتحليلها من المؤهلات القوية التي تدعم الدور الريادي لمصر في تقديم خدمات للقارة الأفريقية في علوم وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد، في ظل استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية".

فيما قال رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، الدكتور إسلام أبو المجد، إن هذه التجربة يُمكن أن تُساهم في النهوض بصناعة الفضاء وصناعة المعلومات على المستوى القومي والإقليمي، وتقديم خدمات ذات عائد اقتصادي وتنموي على القارة الأفريقية.

من جانبه، رأى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، الدكتور جاد القاضي، أن نجاح استقبال محطة الاستقبال بأسوان لأول صورة من "نكس سات-1" يعد أمرًا مهمًا في إدارة برامج الفضاء في البلاد.

وأضاف لصحيفة ستالايت برو أن مصر عملت خلال الفترة الماضية على تطوير عدد من الأقمار الصناعية لاستخدامات البحث العلمي على غرار (نكس سات-1)، وهذا يشير إلى أن البلاد تسير بخطى ثابتة في برامج الفضاء.

وعن أبرز استخدامات بيانات هذا القمر، أوضح القاضي أنه يوفر معلومات مهمة يمكن أن تفيد البحث العلمي في مصر، حيث تتاح هذه البيانات للجامعات والمعاهد البحثية، والجهات العاملة في استكشاف الموارد الطبيعية، مثل موارد المياه الجوفية والتعدين والآثار.

وأشار إلى أن هذه البيانات مهمة أيضًا لمراقبة الحدود، والتعديات على الأراضي الزراعية، بالإضافة لأهداف البحث العلمي، المتمثلة في تطوير برمجيات استقبال البيانات من الفضاء وتحليلها، والاستفادة منها، ناهيك من تطوير عملية مراقبة الأقمار الصناعية الأخرى، والاستفادة من التقنيات الحديثة، في تطوير البرمجيات الفضائية الموجودة في مصر.

ونوّه إلى أن مصر افتتحت، الاثنين الماضي، محطة جديدة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض، بالتعاون بين المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ومراصد الفلك القومية بالصين، مضيفًا أن هذه المحطة تهدف إلى توفير الدراسات والأرصاد والبيانات الخاصة بتتبع الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، ما يساهم في معرفة ودراسة مواقع المدارات المزمع إطلاق الأقمار الصناعية بها، وبذلك فإن مصر تُكمل منظومة التصنيع والإطلاق ومراقبة واستقبال البيانات من الفضاء، قبل وبعد إطلاق الأقمار الصناعية.