الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد اجتماع حميدتي وحمدوك.. خبير استراتيجي: الدور الإثيوبي في الحرب السودانية "غامض"

أرشيفية
أرشيفية

أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن السودان تعد أمن قومي لمصر مشيرا إلى أن الأوضاع تتجه هناك إلى نفق مظلم.

وقال فرج في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "السودان هي امن قومي لمصر؛ مصر والسودان كانت دولة واحدة حتى سنة 1952".

وأضاف: "الرئيس السوداني السابق عمر البشير ظل في السلطة لمدة 30 سنة وهو إخواني وأيد صدام حسين في غزو الكويت ودعم الجماعات الإسلامية ولذلك صنفت السودان أنها دولة راعية للإرهاب".

وتابع: "البشير بتسليم جزيرة سواكن إلى تركيا ولاحقا بعد رحيل البشير عادت الجزيرة إلى السودان وبعد رحيله حدث نوع من الفوضى ثم جلست القوى السياسية وعقدت اتفاق كان من بينها دمج قوات الدعم السريع في الجيش".

وواصل: "الدعم السريع يشبه الامن المركزي وكان موجودا في الخرطوم وحين حدثت الانشقاقات سيطر على العاصمة الخرطوم والجيش كان بالخارج ثم بدأت الدول في التدخل من أجل التوصل إلى حل بين الأطراف المتحاربة".

وأكمل: "رئيس الدعم السريع حميدتي ذهب إلى أثيوبيا والتقى حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق؛ دون حضور قائد الجيش السوداني والأمور متجهة إلى نفق مظلم والدور الإثيوبي في المسألة غامض لأنها بدأت تستضيف حميدتي وهي رجل مطلوب دوليا بسبب ما قام به في دارفور".

ووقّع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أمس الثلاثاء، على بيان مع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ورئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، ينص على "وقف الحرب واستكمال الثورة السودانية والحكم المدني الديمقراطي".

وبموجب هذا الاتفاق، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، استعدادها الفوري وغير المشروط لوقف الحرب والدخول بمفاوضات مع القوات المسلحة، لإنهاء القتال المستمر بينهما.

وبحسب "إعلان مبادئ أديس أبابا"، فإن قوات الدعم السريع وافقت على طلب "تقدم" بإطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين عبر لجنة الصليب الأحمر، بالإضافة إلى فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات وتيسير عمل المنظمات في مناطق سيطرته.

ونص الإعلان على "تهيئة الأجواء لعودة المواطنين إلى منازلهم في المناطق المتأثرة بالحرب وتأمينها بنشر قوات الشرطة، وتشكيل إدارات مدنية بتوافق أهل المناطق المتأثرة بالحرب تتولى ضمان عودة الحياة إلى طبيعتها".