الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل ينجح الغرب في مصادرة الأصول الروسية؟ خبير يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بيير بيرتيلو؛ الخبير في الشؤون السياسية والامنية أن التهديدات الروسية بمصادرة أموال أوروبية في روسيا حال مصادرة الغرب للأموال الروسية ليس جديد.

وقال بيرتيلو في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "هناك مئات المليارات من الدولارات التي لو صادرها الغرب سوف يقدمها لأوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب ولكن ذلك لن يسير على ما يرام لأن هناك عقبات قانونية وروسيا سوف تتخذ تدابير مضادة وهو ما يقود الحرب إلى إعادة التفكير في جدوى التفكير في ذلك".

وأضاف: "هناك استثمارات غربية طويلة الأمد في روسيا؛ ولو صادرت الدول الأوروبية هذه المليارات الروسية فإن روسيا ستقوم بتجميد عدد من الأصول الرأسمالية الأوروبية".

وتابع: "من الواضح أن الأمور لا تسير في اتجاه التهدئة وهناك تناقض يحدث؛ من جانب يقولون نحن مستعدون للتفاوض ومن جانب نرى تهديدات متبادلة؛ يجب تقييم موازين القوى قبل أن نبدأ التفاوض؛ الأمور قد تتغير وميزان القوة حاليا في صالح روسيا ولو بدأنا التفاوض هذا يعني ان روسيا لها اليد العليا في التفاوض".

وأكمل: "الوقت يصب في صالح روسيا لأنهم قاموا بتبني اقتصاد الحرب واتخذوا الإجراءات اللازمة لمواجهة الأوضاع الحالية؛ الدول الغربية كانت مخطئة على طول الطريق وكان لديهم كثير من الإخفاقات في حين أن روسيا حققت نموا اقتصاديا وصل إلى 3.5% في حين أن الدول الأوروبية تعاني في اقتصادها".

وأوضح: "أوروبا قامت بتقييم خاطئ وضعيف لأنهم قاموا بالاستهانة بقوة روسيا وكانوا يراهنون على انهيارها بسبب العقوبات في الأسابيع الأولى؛ قطعوا سويفت عن روسيا ولم يحدث شيء لروسيا".

وذكر: "التقديرات الأوروبية كانت خاطئة لأن هناك تقديرات أوروبية فوقية تجاه بقية العالم وعلى الغرب أن يتبنى خطاب واقعيا وأن يرى ما يحدث ميدانيا أما لو أراد الغرب فقدان نفوذة في كل المجالات فسيواصل في هذا الاتجاه؛ كانوا يقولون إن روسيا سوف تدفع ثمنا باهظا ولكن لم يحدث ذلك".

واختتم: "البديل الاقتصادي صعب لأن المثالي بالنسبة للدول الغربية هو الاستيلاء على 300 مليار دولار من أموال روسيا ولكن هناك عقبات قانونية ولكن كيف سيتم تقديم مليارات الدولارات إلى أوكرانيا؟".