الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| تفاصيل مقترحات الاستخبارات الأمريكية على الرئيس السيسي بشأن غزة

الرئيس نيوز

لا يزال الغموض يكتنف مخططات الاحتلال الإسرائيلي بشأن مسألة إدارة غزة في أعقاب انتهاء الحرب الدائرة الآن، وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أن هذا الغموض هو سيد الموقف حتى في الكواليس الإسرائيلية، وسط تضارب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حولها، ما بدأ يقلق الإدارة الأمريكية، التي بادرت بالتحرك على طريقتها.

وفي جولته المتواصلة بالشرق الأوسط، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورجحت الصحيفة أن بيرنز قدّم للسيسي مقترحًا حول إدارة القطاع الفلسطيني الساحلي بعد انتهاء الحرب التي دخلت يومها الرابع والثلاثين، أي شهرها الثاني بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حسب ما كشف مسؤولون مصريون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وذكرت المصادر أن مباحثات السيسي مع بيرنز، الثلاثاء، شهدت مناقشات متعمقة بشأن تطورات الأحداث في قطاع غزة، وأن الرئيس السيسي شدّد على رفض مصر لأي وجود إسرائيلي في قطاع غزة بأي شكل وتحت أي مسمى.

وجاء بيرنز إلى القاهرة حاملًا ثلاثة أهداف في جعبته، وأراد أن يعرف مدى استعداد مصر لتولي أو على الأقل مراقبة الأمن في غزة وهما يمثلان الهدفين الأول والثاني، أما الهدف الثالث فهو استجلاء موقف السلطة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب الراهنة إذا نجح الاحتلال في تحييد حركة حماس وإبعادها عن السلطة في غزة علاوة على جس النبض بشأن فكرة إنشاء منطقة أمنية عازلة بالقطاع خاصة بالمناطق الأقرب إلى الأراضي المحتلة، ولكن السيسي رفض مقترحا بأن تتولى مصر إدارة الأمن في غزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي المسؤولية، وفقًا لمسؤولين مصريين كبار.

  ملامح خطة نتنياهو لإدارة غزة
وقال مسؤولون مصريون للصحيفة إن السيسي أكد أن حكومته لن تلعب أي دور أيًا كان في الحرب ضد حماس، ويأتي هذا الرفض المصري بالتزامن مع تأكيد السلطة الفلسطينية أنها لن تبحث مسألة إدارة القطاع، إلا بعد وقف إطلاق النار.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني اليوم الخميس إن السلطة لن تبحث احتمال العودة لإدارة غزة قبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ودون عملية سياسية تفضي لدولة فلسطينية مستقلة.

كما شدد على أن السلطة "لن تعود إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية وتريد حلًا سياسيًا وضمانات دولية"، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد ألمح إلى فترة انتقالية مؤقتة بعد انتهاء الحرب لإدارة القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني.

وقال خلال مؤتمر صحفي في طوكيو أمس الأربعاء إن عقد سلام مستدام يجب أن يشمل "حكما يقوده الفلسطينيون وتوحيد غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية". كما اعتبر أن السلام ينبغي أن ينطوي أيضا على "آلية ثابتة لإعادة إعمار غزة ومسار نحو غاية عليا وهي أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب في ظل إجراءات متكافئة من ناحية الأمن والحرية والكرامة".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل، الثلاثاء الماضي، "وليام بيرنز" مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأكيد الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة في هذا الصدد.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس محددات الموقف المصري في هذا الشأن، خاصة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، في حين أكد مدير المخابرات الأمريكية حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصري بهدف حل الأزمة الحالية.