خبير عسكري: إسرائيل قد تستخدم السلاح النووي ضد قطاع غزة
أكد العقيد عبد الجبار العبو؛ الخبير العسكري والاستراتيجي؛ أن الولايات المتحدة هي جذر المشكلة في الصراع العربي الاسرائيلي، مشيرا إلى أن الدعم الذي تقدمه للكيان الصهيوني هو ما جعله يزيد من غطرسته.
وقال العبو في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "القيادة الأمريكية والصهيونية مصابة بقصر النظر وتنظر للمشكلة وكأنها مشكلة آنية من خلال الهجوم الذي قامت به المقاومة تجاه المستوطنات التي تحتل قطاع غزة؛ ويريدون اقناع المجتمع الدولي أن سبب المشكلة هو هذا الهجوم".
وأضاف: "هم لا يعودون إلى أصل المشكلة حين زرع الكيان في الأراضي العربية؛ القرارات الدولية تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ولكن لم تنفذ القرارات ومع ذلك هناك استمرار في بناء المستوطنات على الرغم من بدء عمليات السلام والتطبيع مع بعض الدول العربية".
وتابع: "عمليات الاستفزاز المستمرة تجاه المسجد الأقصى واستمرار استفزاز مشاعر المسلمين".
وأكمل: "تحية إلى شعب مصر العظيم وقيادته الرشيدة التي تحاول أن تحافظ على دماء الشعب الفلسطيني في غزة وهي تحسب للقيادة المصرية والشعب المصري وهناك نقطة مهمة جدا وهي وقف أكبر عملية تهجير كانت ستحدث منذ عام 1942 وهي تهجير سكان قطاع غزة وإن حدثت كانت لتكون النكبة الثانية للشعب الفلسطيني".
وواصل: "مؤتمر السلام الذي سيعقد غدا عليه أن يؤكد على إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية لكي لا يكون هناك مبررات أخرى لأي عمليات انتقامية تقوم بها إسرائيل تجاه أي عمليات مقاومة شرعية؛ العمليات الفلسطينية شرعية لأنها تتم ضد أراضي محتلة".
وأوضح: "يجب التركيز على تطبيق القرارات الدولية التي أصدرتها الأمم المتحدة بإشراف الدول الكبرى".
وعن أسباب تردد الاحتلال في الهجوم البري على قطاع غزة قال العبو: "أصعب المعارك في الحروب تكون القتال في المناطق المدنية؛ دخولهم في المناطق المدنية سوف تجعلهم داخل منطقة كمائن وهم لا يعرفون أين الهدف أو اتجاه النار التي ستطلق عليهم وسوف يكون هناك خسائر كبيرة وهذه الخسائر سوف يسبقها تدمير كامل ومحاولات تدمير مراكز القيادة لشل حركة المقاومة الفلسطينية".
وذكر: "من خلال المعارك السابقة يبدو أن المقاومة الفلسطينية استعدت للمعركة الدفاعية كما نفذت المعركة الهجومية بكل دقة؛ هناك ملاحظة مهمة يجب أن يأخذها المقاومين بالاعتبار وهي أن القوات الصهيونية سوف تلجأ لاستخدام أسلحة مدمرة وقد يكون هناك استخدام للقنابل الحارقة أو أسلحة غير تقليدية مثل عوامل الاعصاب أو عوامل شل القدرة المؤقتة لشل قدرة المقاتلين لفترة محدود دون أن تكون أسلحة دمار شامل".
واختتم: "من الممكن أن كانت الخسائر الصهيونية كبيرة خلال عملية الاقتحام قد تستخدم قنبلة نووية تكتيكية للتغطية على الخسائر الكبيرة وهي تمتلك هذا النوع من القنابل بكل تأكيد".
