الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا تسعى أفريقيا للتخلص من النفوذ الفرنسي؟ محلل سياسي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد سيدي ويدراجو الباحث والمحلل السياسي، أن هناك استياء شعبي ضد الإمبريالية الفرنسية ليس وليد اليوم، مشيرا إلى أن فرنسا فشلت في مواجهة الإرهاب بالدول الأفريقية.

وقال ويدراجو في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك فكرة تشكلت أن فرنسا موجودة في أفريقيا من أجل مصالحها وهي تستخدم أوراق الإرهاب لتبرير وجودها في الدول الأفريقية؛ هناك ستة عقود مضت من الاستعمار ومازال لها نفوذ كبير".

وأضاف: "الجيل المثقف الواعي اطلع على التحايل الفرنسي وبدأ يأخذ السياسة الفرنسية البغيضة التي تقوم بها فرنسا؛ الدول الافريقية قادرة على التخلص من النفوذ الفرنسي؛ الله لم يخلق أرضا وبشرا ليكونوا تابعين لأخرين".

وتابع: "أول ميثاق لحقوق الإنسان بدأ من مالي؛ وكان قبل 200 سنة وهذه الاتفاقية انت بين مالي ونيجيريا والدول المجاورة وحين جاء المستعمر حاول اقناع الانسان الأفريقي أنه غير قادرين على فعل شيء".

وواصل: "روندا تخلت عن اللغة الفرنسية وهي تعيش وتحقق معدلات نمو اقتصادية؛ حين أعلنت فرنسا وقف المساعدات لمالي قال الرئيس إن بعد 60 سنة مساعدات لم تغننا عن طلب المساعدة وكل مساعدة لا تساعد الانسان التحرر من طلب المساعدة ليست مساعدة ولكنها تعزيز للتبعية فقط؛ لدينا كفاءات وقدرات ونحن قادرين على التخلص من الهيمنة الفرنسية".

وتسعى الدول الأفريقية إلى التخلص من الهيمنة الفرنسية التي فرضت عليها منذ انهاء الاستعمار العسكري الفرنسي للدول الافريقية.

وشهدت عدد من الدول الافريقية عدة انقلابات عسكرية كانت هدفها الأول القضاء على النفوذ الفرنسي في هذه الدول.

وشهدت مالي وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر والجابون انقلابات عسكرية أطاحت بالقيادات الموالية للحكومة الفرنسية.

وشهد انقلاب الجابون أزمة كبير مع فرنسا وصلت إلى التهديد بالتدخل العسكري فيما أعلنت المجلس العسكري الحاكم الغاء الاتفاقات العسكرية في النيجر وطرد السفير الفرنسي من البلاد.

ورفضت فرنسا قرارات المجلس العسكري الانتقالي في بداية الازمة تحت ذريعة أن قراراته غير شرعية قبل أن تتراجع وترضخ للمطالب الشعبية النيجيرية الرافضة لبقائها في البلاد وأعلنت سحب السفير الفرنسي ووضع جدول زمني لسحب القوات الفرنسية الموجودة في احدى القواعد العسكرية بالنيجر.