الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

لماذا نفت السلطات الليبية اعداد ضحايا العاصفة دانيال التي أعلنتها الأمم المتحدة؟

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور توفيق العبدلي؛ المدير التنفيذي للمرصد الليبي للتخطيط وإدارة الازمات والكوارث أنه من المبكر الإعلان عن عدد نهائي لضحايا كارثة العاصفة دانيال.

وقال العبدلي في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المرصد يستهدف إزالة أسباب الكارثة وتقويض احتمالية حدوثها واتخاذ كافة التدابير لمنع الكوارث بمساعدة أجهزة الدولة".

وأضاف: "تم التعامل مع العائلات المنكوبة من العاصفة دانيال من خلال توفير المنازل المؤقتة لهم؛ وإن شاء الله سيكون هناك اعمال للمناطق المنكوبة وخاصة مدينة درنة وفي الوقت الحالي تجرى عمليات البحث والإنقاذ".

وتابع: "لا يمكن تحديد اعداد الضحايا حاليا لأن هناك عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض وفرق الإنقاذ لازالت تقوم بالبحث عن المفقودين؛ نثمن مجهودات الشعب المصري العظيم وهو ليس غريب على مصر دولة وشعبا؛ هناك تاريخ عميق يصل إلى أبعد الحدود".

وعن أسباب نفي الهلال الأحمر الليبي للأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة بشأن اعداد الضحايا قال العبدلي: "البحث لازال جاريا عن المفقودين وهناك من أعلن وفاة 3350 شخص ولكن لا يمكن اعلان عدد نهائي قبل الانتهاء من عمليات البحث".

وأوضح: "فرق الإنقاذ تقوم بعملها وتم تقسيم المنطقة لعدة مربعات وكل مجموعة تقوم بعملها وأيضا تعمل الضفادع البشرية في البحث عن الجثث التي انجرفت إلى البحر".

وأفادت السلطات الصحية بشرق ليبيا في آخر حصيلة عن سقوط 3252 قتيلًا، جراء العاصفة؛ لكن الأمم المتحدة أوردت أن الحصيلة قد تصل إلى أكثر من 11 ألف قتيل، فيما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم انتشال جثث 3958 شخصًا والتعرف عليها، وصدرت شهادات وفاة لأصحابها.

وضربت العاصفة دانيال شرق ليبيا، الإثنين الماضي، مصحوبًا بأمطار غزيرة، تسبّبت في انهيار سدّين في مدينة درنة، ما أدى إلى فيضان الوادي الذي يعبر المدينة، وتدفقت كميات كبيرة من المياه جارفة معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق، وموقعة آلاف القتلى.

ويتم انتشال جثث كل يوم من تحت أنقاض الأحياء المدمرة أو من البحر ودفنها، وبحسب السكان، طُمر معظم الضحايا تحت الوحول أو جرفتهم المياه إلى البحر.